ولو أردت أن أناقشكم في كل المواضيع التي كتبها لأريتكم العجب العجاب.
وانتهى ذلك اللقاء بعد توضيحات وشروح عن واقع تلك الإشكالات وكانت له نتائج إيجابية بحمد الله إذ استبصر منهم ثلاثة بعد قراءة كتبي.
وإني أنتهز هذه الفرصة لأقدم للقراء الكرام بعض الصفحات التي كتبتها في هذا الموضوع على عجالة لأن كتاب الشيعة والتصحيح له تأثير في الأوساط التي يتواجد فيها الوهابيون، وبما أن هؤلاء لهم من الأموال والنفوذ في بعض المناطق فقد يؤثرون في بعض الشباب من المسلمين الذين لا يعرفون الشيعة، فيخدعوهم بهذا الكتاب ويمنعونهم من الوصول إلى الأبحاث المفيدة، ومن ثم يقيمون أمامهم حاجزا للوصول إلى الحقيقة المنشودة.
وهؤلاء المعترضون جعلوا حجتهم على الشيعة كتاب الشيعة والتصحيح للدكتور موسى الموسوي الذي طبع بالملايين ووزع مجانا في أوساط الشباب المثقف من طرف سلطات معروفة عرف الخاص والعام أهدافها ومراميها.
وقد ظن هؤلاء المساكين أنهم فندوا مذهب الشيعة الإمامية بطبع الكتاب ونشره لأن مؤلفه آية الله الموسوي وهو من الشيعة لتكون الحجة من باب وشهد شاهد من أهلها.
وغفل هؤلاء المساكين عن عدة أمور لم يحسبوا لها حسابا ولم يقدروا نتائجها العكسية التي عادت عليهم بالوبال.
وإني شخصيا لا أكلف نفسي شيئا من الوقت للرد على أكاذيب الدكتور موسى الموسوي التي ملأ بها كتابه، وأعتقد أن في كتابي مع الصادقين ردا مقنعا على مفترياته، مع أنه كتب قبل كتابه بوقت قصير ولم يكن مضمونه غلا إظهار معتقدات الشيعة التي ترتكز كلها على القرى ن الكريم والسنة النبوية الصحيحة وإجماع المسلمين بمن فيهم أهل السنة والجماعة، فلم نمر على عقيدة واحدة من عقائدهم إلا وأثبتناها في صحاح أهل السنة والجماعة.
فتبين بذلك أن كلام الدكتور موسى الموسوي هراء وافتراء لا يقوم على دليل علمي ولا منطق إسلامي وهو طعن على أهل السنة قبل الشيعة.