فإذا كان هذا هو المقصود بالتصحيح فما عليه إلا تصحيح عقائده الفاسدة التي خالف بها إجماع الأمة.
وإذا كان الدكتور موسى الموسوي قد نشأ وترعرع حسب ما يدعي (في الصفحة الخامسة من كتابه) ودرس وتأدب على يد أكبر زعيم وقائد ديني عرفه تاريخ التشيع منذ الغيبة الكبرى وحتى هذا اليوم وهو جدع الإمام الأكبر السيد أبو الحسن الموسوي الذي قيل فيه: " أنسي من قبله وأتعب من بعده "، فلماذا لم يحفظ دروسه ولم يتأدب بآدابه ولم يقتد بهديه وينهل من علمه، بل نراه في كتابه يهزأ ويسخر من عقائد جده الإمام الأكبر والزعيم الديني الأوحد الذي عرفه تاريخ الشيعة. فدل بذلك على أنه عاق لوالديه بل تعدى عقوقه إلى تكفير جده وأبويه، وإذا كان الشيعة في نظر الموسوي كافرين فزعيمهم وقائدهم الأكبر إلى الكفر - هو جده (حاشاه) - أقرب.
وإنه من العار الذي ليس بعده عار أن يجهل الحفيد موسى ما كتبه جده أبو الحسن الموسوي (رحمه الله) في كتابه وسيلة النجاة، ثم يدعي بأنه درس وتأدب على يديه.
وإنه من أكبر العار أن يعرف شاب تونسي يبعد عن النجف آلاف الكيلومترات كتاب وسيلة النجاة للإمام الأكبر أبي الحسن الموسوي الأصفهاني ويهتدي إلى حقائق أهل البيت من خلاله، بينما لا يعرفه الحفيد الذي تربى وترعرع فيه بيته وعلى يديه.
والذي كتبه الإمام الأكبر السيد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني (قدس سره) في وسيلة النجاة، نقضه حفيده الدكتور موسى الموسوي وسخر منه واعتبره خروجا عن الإسلام.
والمنطق يقول: إن كانت عقيدة الإمام الأكبر والزعيم الديني الذي ما عرف تاريخ الشيعة مثله (كما يعتقد حفيده) عقيدة صحيحة وسليمة، فعقيدة حفيده كفر و ضلال.
وإن كانت عقيدة الحفيد الدكتور موسى الموسوي هي السليمة والصحيحة