والقول بجمع الصلاتين في غير ضرورة ليس هو من اختراع الشيعة بل هو ما جاء في القرآن الكريم وفعله الرسول العظيم كما هو ثابت في صحاح " أهل السنة والجماعة " والقول بوجوب السجود على التراب وعلى الأرض ليس هو من اختراعات الشيعة، بل هو فعل سيد المرسلين وخاتم النبيين يشهد بذلك صحاح " أهل السنة والجماعة ".
وما عدا ذلك من الأقوال التي ذكرها الدكتور موسى الموسوي والتي لا يقصد من ورائها إلا التهويل والتهريج كدعاية تحريف القرآن ف " أهل السنة والجماعة " أولى بهذه التهمة من الشيعة كما أوضحنا ذلك في كتاب " مع الصادقين ".
والخلاصة أن كتاب " التصحيح " الذي ألفه الدكتور الموسوي كله يتناقض مع كتاب الله وسنة رسول الله وإجماع المسلمين وما أوجبه العقل السليم.
فكثير مما أنكره الموسوي هو من ضروريات الدين التي نزل بها الذكر الحكيم وأمر بها الرسول العظيم وأجمع عليها كل المسلمين، والمنكر لها كافر بإجماع المسلمين.
فإن كان يقصد ب " التصحيح " إبدال تلك العقائد وتلك الأحكام فقد كفر وخرج من ربقة الإسلام وعلى المسلمين كافة أن يقاوموه.
وإن كان يقصد ب " التصحيح " إبدال عقائده الشخصية التي يعاني من مركباتها والتي يظهر منها أنه لم يعرف من الشيعة شيئا، ولعله نقم عليهم إذ حملهم مسؤولية قتل والده الذي ذبح كالكبش (كما يقول هو في صفحة 5 من كتابه) على يد مجرم في لبوس رجل الدين.
فنشأ من صغره بتلك العقدة ناقما على الشيعة بدون ذنب اقترفوه، وحول وجهه شطر " أهل السنة والجماعة " وشاركهم في الحقد والبغض لأتباع أهل البيت، بدون الانتماء إليهم فيقي مذبذبا لا إلى هؤلاء فلم يعرف من الشيعة غير ما يردده أعداؤهم من الأكاذيب، ولم يعرف من " أهل السنة والجماعة " غير صلاة الجمعة والجماعة (إن كان يحضرها)