فلماذا يسخر - الموسوي التلميذ الصغير - من معتقدات أستاذه العظيم الذي علمه و أعطاه شهادة عليا على حد زعمه؟
فإن كان المرجع الديني الأعلى وزعيم الحوزة العلمية الشيخ محمد الحسين أل كاشف الغطاء على حق ومعتقداته فالموسوي على باطل ومعتقداته كلها فاسدة.
وإن كان المرجع الديني الأعلى على باطل ومعتقداته غير صحيحة فيسخر منها الموسوي ويفندها، فيلزمه في هذه الحالة أن لا يكذب على الناس ويموه بأن شهادته العليا في الفقه الإسلامي (الاجتهاد) قد حصل عليها من سماحته.
وإذا كانت معتقدات موسى الموسوي هي الصحيحة كما يدعي هو في كتابه فقد كفر جده السيد أبا الحسن الموسوي الأصفهاني الذي يقول عنه ونفسه بأنه أكبر زعيم وقائد ديني عرفه تاريخ التشيع منذ الغيبة الكبرى وحتى هذا اليوم.
كما كفر أستاذه ومانحه الشهادة العليا كاشف الغطاء وكفر ملايين الشيعة من نشأتهم بعد السقيفة إلى يومنا هذا.
وإني كما عاهدت ربي أن أتبين في الأمر قبل الحكم عليه عندما قرأت كتاب موسى الموسوي " الشيعة والتصحيح " أقبلت عليه بكل جوارحي علني أدرك فيه ما فاتني وأكمل ما ينقصني فإذا بي لا أجد فيه إلا الأكاذيب والتناقضات وإنكار ما هو ثابت بنص القرآن والاستهزاء بسنة النبي ومخالفة إجماع المسلمين، وأدركت أن الموسوي لم يكلف نفسه قراءة صحيح البخاري فق ء والذي هو أصح الكتب عند " أهل السنة والجماعة " والذي يريد الموسوي حسب " تصحيحه " أن ينضم إليهم الشيعة ويتركوا أوامر الله ورسوله، ولو قرأ هذا العالم الفذ!! الذي حصل على الشهادة العليا في الفقه الإسلامي " الاجتهاد " و عمره على ما يبدو عشرون الدكتوراه في التشريع الإسلامي من جامعة طهران عام 1955 ولا تنس أنه ولد في النجف الأشرف عام 1930، كما حصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة باريس " السوربون " عام 1959.