أقول لو كلف نفسه قراءة صحيح البخاري فقط وهو كتاب موثوق عند " أهل السنة و الجماعة " لما وقع في هذه الورطة التي سوف لا يجد منها مخرجا إلا بالتوبة النصوحة و الرجوع إلى الله. وإلا سوق لن تنفعه الشهادات العليا وبل الألقاب الخلابة ولا الأموال المبذولة التي تصرف لتفريق المسلمين. قال تعالى: إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون * ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون (الأنفال: 36 - 37).
وعلى كل حال، فكتابه ملئ بالتناقضات التي يتعثر فيها كل باحث وإذا كان الموسوي يرى في نفسه الكفاءة لتصحيح مذهب الشيعة في عقائدهم وأحكامهم، فأنا أدعوه لمقابلة تلفزيونية وندوة عليمة يحضرها من يشاء من الباحثين والمحققين ليعرف الناس بعدها من هو المحتاج إلى التصحيح وهو ما يدعو له القرآن الكريم وما وصل إليه الكفر الحر في أرقى المجتمعات، حتى يتبين المسلمون أمرهم فلا يكفروا قوما بجهالة ويصبحوا بعد ذلك نادمين.
قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين (البقرة: 111 بقي شئ واحد لا بد لنا أن ننصف فيه الدكتور الموسوي وهو ما ذكره في " تصحيحه " في ثلاثة عناوين رئيسية:
ضرب القامات في يوم عاشوراء.
الشهادة الثالثة (علي ولي الله) الإرهاب أما ضرب القامات بالسلاسل والزناجيل، فإنه ليس من عقائد الشيعة ولا من الدين و إنما هو من أعمال العوام، ولا يختص بالشيعة وحدهم، فهناك من أهل السنة والجماعة و من الطريقة العيساوية المعروفة في كل شمال إفريقيا من يفعل أكثر من الشيعة ولا يقصدون بها حزنا على الحسين ولا على مصاب أهل البيت (عليهم السلام).
ونحن توافق الدكتور على تصحيحه ونعمل معه لرفع هذه المظاهر عن كل