أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، العالمين، العاملين الذين لم يلحقهم أحد في علمهم وورعهم وحفظهم وتقواهم فهم المعصومون عن الكذب والخطأ بنص القرآن الكريم (1) وعلى لسان النبي العظيم (2).
فقد أورثهم الله علم الكتاب بعد أن اصطفاهم، وعلمهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل ما يحتاجه الناس، ودل الأمة عليهم بقوله: مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وقد قال ابن حجر وهو من علماء أهل السنة والجماعة في شرح هذا الحديث بعد أن صححه:
ووجه تشبيههم بالسفينة أن من أحبهم وعظمهم شكرا لنعمة مشرفهم، وأخذ بهدي علمائهم نجا من ظلمة المخالفات ومن تخلف عن ذلك غرق في بحر كفر النعم وهلك في مفاوز الطغيان (3).
أضف إلى ذلك أنك لا تجد عالما في الأمة الإسلامية قديما وحديثا من عهد الصحابة إلى اليوم، من ادعى لنفسه أنه أعلم أو أفضل من أئمة العترة النبوية الطاهرة، كما أنك لا تجد في الأمة قاطبة أحدا ادعى بأنه علم واحدا من أئمة أهل البيت أو أرشدهم لأمر ما.
وإذا أردت أيها القارئ مزيدا من البيان والتفصيل فعليك بقراءة المراجعات و الغدير.
وما قدمته أنا إليك فيه الكفاية إن كنت من المنصفين فحديث تركت فيكم كتاب الله وعترتي هو الحق الذي يسلم به العقل والوجدان وتثبته السنة والقرآن.