الفصل الأول:
الحقائق التي لا جدال فيها من الحقائق الثابتة التي لا ينكرها عاقل، أن الخلفاء قد أحرقوا سنة الرسول (1). وعمموا على كافة الأمصار الخاضعة لحكمهم بأن يمحوا ما هو مكتوب من سنة الرسول (2) ثم حرموا على المسلمين أن يرووا شيئا من سنة رسول الله (3). تلك حقائق بغض النظر عن سوء النية، أو عن حسنها!!
وبغض النظر عن الغاية التي ابتغوها من ذلك، أو عن التبريرات التي قدموها في ما بعد.
قرار إباحة كتابة ورواية سنة الرسول!!
بعد مضي مائة عام على منع الخلفاء لكتابة ورواية سنة الرسول، لاح لهم أنها قد انقرضت أو أنها في طريقها إلى الانقراض، وأن تأثيرها في المجتمع الإسلامي قد انعدم أو كاد وبعد أن انحصر دورها في