أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٦٣
الفصل الأول:
الحقائق التي لا جدال فيها من الحقائق الثابتة التي لا ينكرها عاقل، أن الخلفاء قد أحرقوا سنة الرسول (1). وعمموا على كافة الأمصار الخاضعة لحكمهم بأن يمحوا ما هو مكتوب من سنة الرسول (2) ثم حرموا على المسلمين أن يرووا شيئا من سنة رسول الله (3). تلك حقائق بغض النظر عن سوء النية، أو عن حسنها!!
وبغض النظر عن الغاية التي ابتغوها من ذلك، أو عن التبريرات التي قدموها في ما بعد.
قرار إباحة كتابة ورواية سنة الرسول!!
بعد مضي مائة عام على منع الخلفاء لكتابة ورواية سنة الرسول، لاح لهم أنها قد انقرضت أو أنها في طريقها إلى الانقراض، وأن تأثيرها في المجتمع الإسلامي قد انعدم أو كاد وبعد أن انحصر دورها في

(١) تذكرة الحفاظ ج ١ ص ٥، وكنز العمال ج ١٠ ص ٢٨٥ تجد تحريف أبي بكر للسنة التي كتبها بنفسه والطبقات ج ٥ ص ١٤٠، وراجع الاعتصام بحبل الله المتين ج ١ ص ٣٠، وتدوين السنة الشريفة ص ٢٦٤.
(٢) تذكرة الحفاظ ج ١ ص ٢ - ٣، والأنوار الكاشفة ص ٥٣، وتدوين السنة ص ٤٢٣.
(٣) كنز العمال ج ١٠ ص ٢٩١، وراجع البحوث السابقة تحت عنوان " منعهم لكتابة ورواية سنة الرسول، قبل استيلائهم على منصب الخلافة، وبعد استيلائهم عليه "!!!.
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 361 363 364 365 366 367 368 ... » »»
الفهرست