المواجهة مع صاحب الحق الشرعي ومع آل محمد والقلة المؤمنة تأثر أبو بكر ونائبه والانقلابيون من فعلة الإمام علي وآل محمد والقلة المؤمنة ومن تلكئهم عن بيعته وعدم اعترافهم بالأمر الواقع، فأرسل أبو بكر عمر بن الخطاب وقال له: " إئتني به بأعنف العنف " (1) فجاء عمر وجرى بينه وبين الإمام حديث (2) فقال الإمام علي لعمر: " والله ما حرصك على إمارته اليوم إلا ليؤثرك غدا " (3) أو قال له: " إحلب حلبا لك شطره واشدد له اليوم أمره يردده عليك غدا " (4) فعلي بن أبي طالب يعلم علم اليقين بأن أبا بكر سيستخلف عمر بن الخطاب. ومن الطبيعي أن تنتهي المناقشة عند هذا الحد ومن الطبيعي أن لا يجرؤ عمر على الاصطدام مع الإمام علي دون وجود قوة كافية تحميه من الإمام، لأن عمر ليس من رجال علي، ولا يجيد القتال، فخرج عمر ثم عاد ومعه قوة من جيش الخليفة الجديد، فيهم أسيد بن حضير، وعبد الرحمن بن عوف، وزياد بن لبيد وزيد بن ثابت، وسلمة بن أسلم، وخالد بن الوليد، وثابت بن قيس، وسلمة بن سالم بن
(٢٢٣)