سلمها إلى الإمام الحسين، وقبل أن يسافر الإمام إلى العراق أودعها عند أم المؤمنين أم سلمة، وأمرها بأن تسلمها إلى ابنه علي، ثم بقيت عند الإمام علي بن الحسين طيلة حياته، ولما دنت منيته سلمها إلى الإمام محمد الباقر، وهكذا انتقلت سنة الرسول التي أملاها الرسول بنفسه وكتبها الإمام علي بخط يده من إمام إلى إمام حتى استقرت الآن بحوزة الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، فكتب الإمام علي وسلاحه وسيفه ودرعه محفوظة الآن عند الإمام المهدي وهو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل بيت النبوة، كما كانت محفوظة من قبل عند كل إمام من الأئمة الأحد عشر.
الأئمة توارثوا سنة الرسول قال الإمام جعفر الصادق: "... ولكنها آثار من رسول الله أصل علم نتوارثها كابر عن كابر نكنزها كما يكنز الناس ذهبهم وفضتهم " (1).
وقال الإمام الباقر: "... ولكنا نحدثهم بآثار عندنا من رسول الله نتوارثها كابر عن كابر نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم " (2).
وقال الإمام جعفر الصادق: "... إنا والله ما نقول بأهوائنا ولا نقول برأينا، ولا نقول إلا ما قال ربنا، أصول عندنا نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم " (3).
إن سنة الرسول المكتوبة كلها قد انتقلت من إمام إلى إمام وهي ليست مروية من الناس إنما هي من إملاء رسول الله بالذات وكتبها الإمام علي بخط يده وعلى ذلك أجمع أهل بيت النبوة.