أهل بيت النبوة يعلمون من سنة رسول الله كل شئ كان أهل بيت النبوة يعلمون تفاصيل كل شئ لأن رسول الله قد أملى على الإمام علي كل شئ، وكتبه الإمام علي بخط يده، فكان إمام أهل بيت النبوة - كل في زمانه - يرجع إلى سنة الرسول المكتوبة، ويراها وهي تشق طريقها إلى الواقع خطوة خطوة قال عبد الله بن الحسن: إن ابني هذا المهدي، وقال أبو جعفر المنصور، أن الناس يريدون هذا الفتى محمد بن عبد الله بن الحسن كان أبو جعفر أحد ثوار بني هاشم فبايع الحاضرون جميعا محمد بن عبد الله بن الحسن على أساس أنه المهدي، وأرسلوا إلى الإمام جعفر الصادق، فأخبروه بما فعلوا.
فقال الإمام جعفر لا تفعلوا فإن هذا الأمر لم يأت بعد، إن كنت ترى بأن ابنك هو المهدي فليس به، ولا هذا أوانه، وإن كنت تريد أن تخرج غضبا لله وليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فإنا والله لا ندعك وأنت شيخنا ونبايع ابنك، فغضب عبد الله وقال: والله ما أطلعك الله على غيبه ولكن يحملك على هذا الحسد لابني، فقال الإمام جعفر، والله ما ذاك يحملني، ولكن هذا وإخوته وأبناؤهم دونكم.. إنها والله ما هي إليك ولا إلى ابنيك ولكنها لهم " بني العباس " وإن ابنيك لمقتولان، ثم نهض الإمام جعفر فقال لعبد العزيز بن عمران أرأيت صاحب الرداء الأصفر، يعني أبا جعفر، فإنا والله نجده يقتله!! قال عبد العزيز أبو جعفر يقتل محمدا!! قال الإمام جعفر نعم... وحدث تماما كما قال الإمام جعفر، وقال الإمام جعفر يقتل محمد عند بيت رومي، ويقتل أخوه لأبيه وأمه بالعراق، وحوافر فراسه بالماء (1) " من خلال سنة الرسول المكتوبة علم أئمة أهل بيت النبوة ماذا سيحدث، ومن سيملك، وكيف تتجه حركة الأحداث.