التعميم والتخصيص معا التركيز على أهل بيت النبوة عامة، وعلى أئمتهم الأعلام في الوقت نفسه في الوقت نفسه الذي كان فيه رسول الله يركز تركيزا مكثفا وخاصا على حقيقة وطبيعة المكانة الخاصة المميزة التي اختارها الله تعالى لأهل بيت النبوة، كان النبي يسلط أضواء ربانية كاشفة عن الرجال الأعلام من أهل بيت النبوة، فكأنه يقول للمسلمين إن الله يعلم حيث يضع رسالته.
ففي غدير خم على سبيل المثال ففي الخطبة نفسها التي أعلن الرسول فيها حديث الثقلين الشهير أعلن فيه أن علي بن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة، وأنه ولي كل مؤمن ومؤمنة، وأنه الولي من بعد النبي في الوقت نفسه الذي أكد فيه الرسول بأن الإسلام في حقيقته يقوم على ركنين، ويستند إلى ثقلين أحدهما كتاب الله وبيان النبي لهذا الكتاب، والآخر عترة النبي أهل بيته، أبرز تباعا علي بن أبي طالب، وقدمه كمولى للمؤمنين، والمؤمنات، وكمولى لهم، وعندما حث النبي على حب أهل بيت النبوة وحذر من بغضهم خص الإمام علي بن أبي طالب كما وضحنا سابقا.