كتابة وتدوين سنة الرسول على مستوى الأمة في الوقت نفسه الذي كلف فيه رسول الله الإمام عليا بكتابة وتدوين سنة الرسول، خصيصا للأئمة، والمراجع، ولأهل بيت النبوة بوصفهم أحد ثقلي الإسلام، حيث كان الرسول يملي سنته أولا بأول، والإمام علي يكتبها بخط يده، بهذا الوقت بالذات أمر رسول الله كل قادر على الكتابة، وكل محتاج إليها أن يكتب من سنة الرسول ما يستطيع كتابته.
وأهل بيت النبوة مجمعون على أن رسول الله قد أمر المسلمين بكتابة وتدوين السنة النبوية، وأن المسلمين قد استجابوا بالفعل لأمر الرسول وكتب كل قادر على الكتابة مخطوطا أو أكثر منها، وقد شاعت هذه المخطوطات وانتشرت طوال عهد رسول الله، وإجماع أهل بيت النبوة حجة للمؤمنين.
ومن خواص ومزايا سنة الرسول أنها قد قاومت محاولات تدميرها وتغييبها فحتى الذين أنكروا إنكارا تاما أن يكون الرسول قد أمر المسلمين بكتابة وتدوين السنة تواترت عندهم الأخبار والروايات بأن رسول الله بالفعل قد أمر المسلمين بكتابة وتدوين سنته، وأن كل قادر على الكتابة من المسلمين كانت عنده صحيفة أو أكثر تحتوي جوانبا من سنة الرسول، ومع أن الخليفة الأول كان من المعارضين لكتابة ورواية سنة الرسول إلا أنه احتفظ بصحيفة كتبها بخط يده.