ابنته، وأن من أحبهما فقد أحب النبي) (1).
هذا نمط من القربى والتماسك والتكامل بين النبي وبين من سيخلفه عجيب، ولا نجد له شبيها في التاريخ البشري كله، هذه طبيعة الصلة بين النبي، وبين خلفائه الشرعيين، وهي طبيعة عجيبة من جميع الوجوه، والأغرب هو ادعاء بعض الأصحاب بأنهم أولى بالنبي من أهله!! لأن الصاحب أولى بالمعروف من ذوي القربى القريبة!!!
النبي يعلن بأن خلفائه الشرعيين كنفسه تماما قال تعالى: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين) لقد أجمعت الأمة على أن رسول الله عندما خرج للمباهلة خرج ومعه علي والحسن والحسين وفاطمة، وأنه لم يشرك بهذه المباهلة أحدا من المسلمين سواهم (2).
فالأبناء هم الحسن والحسين، والنساء فاطمة، والأنفس هم النبي وعلي، وفي مشهد آخر قال النبي لما انصرف من الطائف في خطبة له:
(والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة، ولتؤتن الزكاة، أو لأبعثن عليكم رجلا مني أو كنفسي فليضربن أعناق مقاتليكم وليسبين ذراريكم، ثم أخذ بيد علي وقال: هذا هو (3).
وفي واقعة أخرى جلى رسول الله الصورة عندما بلغه أن بني المصطلق