1 - كتاب الجفر، فيه أنباء الحوادث الكائنة.
2 - مصحف فاطمة فيه علم ما سيكون، والمصحف هو اسم الكتاب، وليس فيه آية واحدة من القرآن الكريم.
وقد أقر الأئمة الكرام بوجود هذه الكتب الثلاثة التي أملاها رسول الله وكتبها علي بخط يده.
وكان الأئمة الكرام يتوارثون هذه الكتب الثلاثة مع سلاح رسول الله وسيفه ودرعه، وخاتمه ولوائه.
توارث العلم والإمامة لما حضرت الوفاة الإمام عليا أوصى إلى ابنه الحسن، وأشهد على الوصية الحسين ومحمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته، ثم دفع إليه الكتب والسلاح وقال لابنه الحسن: يا بني أمرني رسول الله أن أوصي إليك وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلى رسول الله ودفع إلى كتبه وسلاحه، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين، ثم أقبل على ابنه الحسين فقال وأمرك رسول الله أن تدفعها إلى ابنك هذا ثم أخذ بيد علي بن الحسين، ثم قال لعلي بن الحسين وأمرك رسول الله أن تدفعها إلى ابنك محمد بن علي واقرأه من رسول الله ومني السلام (1) ويبدو أن هنالك كتبا أخرى كانت مودعة عند أم المؤمنين أم سلمة، وأن الإمام الحسن قد تسلم هذه الكتب بعد عودته إلى المدينة، وقد آلت هذه الكتب جميعا، مع سلاح الرسول وخاتمه ولوائه إلى كل واحد من الأئمة الاثني عشر، وكان الأئمة كل في زمانه يرجعون إلى هذه الكتب التي أملاها رسول الله وكتبها الإمام علي بخط يده) (2).