وحتى الكتب المحفوظة لدي الأكثرية الساحقة من أهل المدينة المنورة!!!
الخليفة يعمم على كافة الأمصار الخاضعة لحكمه لمحو سنة الرسول لما نجح الخليفة عمر بن الخطاب بجمع ما لدى أكثرية المسلمين من سكان المدينة المنورة من سنة الرسول المكتوبة، والكتب المحفوظة لديهم وإحراقها بالنار، أصدر مرسوما عممه على كافة البلاد الخاضعة لحكمه هذا نصه: " أن من كان عنده شئ من سنة الرسول المكتوبة فليمحه " (1).
لماذا فعل الخليفة ذلك وكيف برر هذه الأفعال لقد استثار الخليفة أصحاب رسول الله بجمع سنة الرسول المكتوبة، فأشاروا عليه بذلك، وظن المسلمون أن الخليفة يريد أن يجمع سنة الرسول بالفعل لذلك أرسلوا له ما هو مكتوب منها عندهم لغايات شروع الخليفة بجمع السنة كذلك فن المسلمين قد أرسلوا للخليفة الكتب المحفوظة لديهم وهم يظنون أن الخليفة يريد أن ينظر بها فيقومها كما وعد.
لكن، لما أمر الخليفة بإحراق ما تجمع لديه من سنة الرسول المكتوبة ومن الكتب وتم حرقها بالفعل، ذهل الناس، أو على الأقل تساءلوا لماذا يحرق الخليفة سنة الرسول المكتوبة!!!، فكان لا بد للخليفة من أن يبرر أفعاله، فقال بعد أن تمت عملية التحريق: " إني كنت أردت أن أكتب السنن، وإني ذكرت قوما كانا قبلكم، كتبوا، فأكبوا عليها فتركوا كتاب الله - وإني والله لا ألبس كتاب الله بشئ أبدا " (2) ويروى أنه قد قال بعد أن أحرقها: " أمنية كأمنية أهل