الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٨١
يحسن أن يؤخذ خبز البنين فيلقى إلى صغار الكلاب ". 27 فقالت: " نعم، يا رب! فصغار الكلاب نفسها تأكل من الفتات الذي يتساقط عن موائد أصحابها ". 28 فأجابها يسوع: " ما أعظم إيمانك أيتها المرأة، فليكن لك ما تريدين ". فشفيت ابنتها في تلك الساعة.
[يسوع يشفي المرضى] 29 ثم ذهب يسوع من هناك وجاء إلى شاطئ بحر الجليل، فصعد الجبل وجلس هنالك. 30 فأتت إليه جموع كثيرة ومعهم عرج وعمي وكسحان وخرس وغيرهم كثيرون، فطرحوهم عند قدميه فشفاهم. 31 فتعجب الجموع لما رأوا الخرس يتكلمون والكسحان يصحون والعرج يمشون مشيا سويا والعمي يبصرون (15). فمجدوا إله إسرائيل.
[معجزة الخبز والسمك الأخرى] 32 فدعا يسوع تلاميذه وقال لهم: " أشفق على هذا الجمع، فإنهم منذ ثلاثة أيام يلازمونني وليس عندهم ما يأكلون. فلا أريد أن أصرفهم صائمين لئلا تخور قواهم في الطريق " (16). 33 فقال له التلاميذ: " من أين لنا في مكان قفر من الخبز ما يشبع مثل هذا الجمع؟ " 34 فقال لهم يسوع: " كم رغيفا عندكم؟ " قالوا له: " سبعة وبعض سمكات صغار ". 35 فأمر الجمع بالقعود على الأرض.
36 ثم أخذ الأرغفة السبعة والسمكات، وشكر وكسرها وناولها تلاميذه، والتلاميذ ناولوها الجموع. 37 فأكلوا كلهم حتى شبعوا، ورفعوا ما فضل من الكسر: سبع (17) سلال ممتلئة.
38 وكان الآكلون أربعة آلاف رجل، ما عدا النساء والأولاد.
39 ثم صرف الجموع وركب السفينة وجاء إلى أرض مجدان (18).
[آية من السماء] [16] 1 ودنا الفريسيون والصدوقيون يريدون أن يحرجوه، فسألوه أن يريهم آية من السماء (1).

(15) راجع متى 11 / 4 - 5.
(16) تختلف هذه الرواية الثانية لتكثير الأرغفة عن الرواية الأولى ببعض القراءات المختلفة. فإنها تشدد على شفقة يسوع وعلى جوع الجمع، والمبادرة هي ليسوع وهو الذي يأمر بالقعود. ثم إن الانشاء أقل تأثرا بتأسيس سر الافخارستيا (يرد ذكر السمك مرتين)، مع أن فعل " شكر " ورد في 15 / 36 (راجع 1 قور 11 / 24).
(17) " سبع ". من الراجح أن هذا الرقم يرمز إلى كمال المعجزة، ويشير، في رأي بعض المفسرين، إلى إنشاء منظمة المعاونين السبعة في أوائل حياة الكنيسة للقيام بخدمة الموائد (رسل 6 / 2 - 6). راجع مر 8 / 8 +.
(18) " مجدان ". مكان غير معروف، وكذلك دلمانوتا (مر 8 / 10). وهناك قراءة مختلفة: " مجدلة ".
(1) " من السماء ". لا تدل هذه الكلمات الأخيرة على آية يريهم يسوع إياها في السماء، بل على آية تأتي من السماء، أي يمنحها الله ليؤيد يسوع في نظر شعبه (راجع مر 8 / 11).
إن يسوع يجري الآيات، ولكنه لا يجري الآيات التي يتوقعها اليهود ويعترف بها خبراؤهم في هذه الأمور (راجع مثلا متى 11 / 5).
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة