الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٨٦
أحتملكم؟ علي به إلى هنا! " 18 وانتهره يسوع فخرج منه الشيطان، فشفي الطفل في تلك الساعة. 19 فدنا التلاميذ من يسوع وقالوا له فيما بينهم: " لماذا لم نستطع نحن أن نطرده؟ " 20 فقال لهم: " لقلة إيمانكم. الحق أقول لكم: إن كان لكم من الإيمان قدر حبة خردل قلتم لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هناك، فينتقل، وما أعجزكم شئ (14). 21 وهذا الجنس من الشيطان لا يخرج إلا بالصلاة والصوم ".
[يسوع ينبئ مرة ثانية بموته وقيامته] 22 وكانوا مجتمعين في الجليل، فقال لهم يسوع: " إن ابن الإنسان سيسلم إلى أيدي الناس، 23 فيقتلونه، وفي اليوم الثالث يقوم ".
فحزنوا حزنا شديدا.
[يسوع يؤدي جزية الهيكل] 24 ولما وصلوا إلى كفرناحوم، دنا جباة الدرهمين (15) إلى بطرس وقالوا له: " أما يؤدي معلمكم الدرهمين؟ " 25 قال: " بلى ". فلما دخل البيت، بادره يسوع بقوله: " ما رأيك، يا سمعان؟ ممن يأخذ ملوك الأرض الخراج أو الجزية؟ أمن بنيهم (16) أم من الغرباء؟ " 26 فقال: " من الغرباء ". فقال له يسوع:
" فالبنون معفون إذا. 27 ولكن لا أريد أن نكون لهم حجر عثرة (17)، فاذهب إلى البحر وألق الشص (18)، وأمسك أول سمكة تخرج وافتح فاها تجد فيه إستارا (19)، فخذه وأده لهم عني وعنك ".

(14) بإمكان المؤمن، على مثال الله نفسه (اش 40 / 4)، أن ينقل جبلا من الجبال. من الواضح أن متى يجعل من روايته حثا على الإيمان بالله. يورد متى (21 / 21 = 11 / 22 - 23) هذا الكلام نفسه، ولكن دون أن يذكر حبة الخردل، ليركز الانتباه على واجب عدم التردد في الصلاة.
(15) " الدرهمان "، ضريبة كانت مفروضة مرة في السنة، للإنفاق على الهيكل، على جميع الإسرائيليين الذكور، حتى الساكنين خارج فلسطين. كانت تؤدى بالعملة اليهودية، ولذلك كان الصرافون يقيمون في فناء الهيكل (21 / 12 ويو 2 / 15).
(16) " بنو " ملوك الأرض هم إما عائلتهم، وإما مجمل شعبهم. لكن يسوع، بصفته عضوا من أعضاء شعب إسرائيل، أو بصفته ابن الله، بحسب تفسير أقرب إلى سياق الكلام، هو سيد الهيكل فيحق له ألا يؤدي الضريبة.
سيؤديها في الواقع ويؤديها بطرس معه للسبب الوارد في الآية 27.
(17) راجع 5 / 29 +.
(18) الشص: الصنارة للصيد.
(19) كان الإستار يساوي أربعة دراهم، وهي ضريبة عن شخصين.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة