الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧٦
عن الأخيار، 50 ويقذفون بهم في أتون النار.
فهناك البكاء وصريف الأسنان.
[الجديد والقديم] 51 " أفهمتم هذا كله؟ " (21) قالوا له:
" نعم ". 52 فقال لهم: " لذلك كل كاتب تتملذ لملكوت السماوات يشبه رب بيت يخرج من كنزه كل جديد وقديم " (22).
[يسوع في وطنه الناصرة] 53 ولما أتم يسوع هذه الأمثال ذهب من هناك 54 وجاء إلى وطنه (23)، وأخذ يعلم الناس في مجمعهم، حتى دهشوا وقالوا: " من أين له هذه الحكمة وتلك المعجزات؟ 55 أليس هذا ابن النجار؟ أليست أمه تدعى مريم، وإخوته (24) يعقوب ويوسف وسمعان ويهوذا؟
56 أوليس جميع أخواته عندنا؟ فمن أين له كل هذا؟ " 57 وكان لهم حجر عثرة (25). فقال لهم يسوع: " لا يزدرى نبي إلا في وطنه وبيته ".
58 ولم يكثر من المعجزات هناك لعدم إيمانهم (26).
- 9 - [طائفة من أعمال يسوع ومعجزاته] [رأي هيرودس في يسوع] [14] 1 في ذلك الوقت سمع أمير الربع هيرودس (1) بذكر يسوع، 2 فقال لحاشيته:
" هذا يوحنا المعمدان، إنه قام من بين الأموات، ولذلك تعمل فيه القدرة على إجراء المعجزات " (2).

(21) عن أهمية " الفهم " في إنجيل متى، راجع 15 / 10 +.
(22) قد يكون هذا الكاتب المتتلمذ للملكوت، إما كل سامع " فهم " تعليم يسوع (وهذا الأمر يفترض أن متى يوجه أمثال يسوع خاصة إلى سامعين مثقفين ومتضلعين في الكتب المقدسة)، وإما الإنجيلي نفسه (وهذا الأمر يحمل على الاعتقاد بأن مؤلف الإنجيل الأول هو أحد الكتبة الذي صار مسيحيا). والكنز يدل، إما على تعليم الكتبة اليهود التقليدي بعد ما جدده الإيمان بالمسيح، وإما على تعليم يسوع القديم وقد وصفه الإنجيلي هنا بأنه ينبوع الأمور القديمة والجديدة التي يسعى إلى عرضها على جماعته.
(23) " وطن ". يدل هذا اللفظ في اليونانية إما على أرض الآباء في مجملها (2 مك 8 / 21 ويو 4 / 44)، وإما على مسقط الرأس، على المدينة أو القرية التي تقيم فيها العائلة، وهذا هو معناه هنا.
(24) " إخوة ". عن هذه الكلمة، راجع 12 / 46 +.
(25) راجع 5 / 29 +.
(26) إن عدم الإيمان يبطل، إلى حد ما فقط (خلافا لما ورد في مر 6 / 5)، قدرة يسوع على صنع المعجزات (راجع 14 / 2).
(1) " هيرودس انتيباس " (4 ق. م. - 39 ب. م.)، ابن هيرودس الكبير وأخو ارخلاوس. بعد وفاة أبيه، ورث الجليل وجزءا من شرق الأردن (راجع لو 23 / 7 و 12).
(2) الترجمة اللفظية: " تعمل فيه المعجزات ". لربما أراد متى، برواية موت يوحنا (14 / 3 - 12) وبما قيل في يسوع من أنه قد يكون يوحنا القائم من بين الأموات (14 / 2)، أن يعلن عن القسم الثاني من الإنجيل وعن موت يسوع وقيامته (14 / 1 - 28 / 20). لكن هذا القسم لا يبتدئ إلا في 16 / 21.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة