الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧٨
حتى شبعوا (12)، ورفعوا ما فضل من الكسر (13): اثنتي عشرة قفة (14) ممتلئة.
21 وكان الآكلون خمسة آلاف رجل، ما عدا النساء والأولاد.
[يسوع يمشي على الماء] 22 وأجبر (15) التلاميذ لوقته أن يركبوا السفينة ويتقدموه إلى الشاطئ المقابل حتى يصرف الجموع. 23 ولما صرفهم صعد الجبل ليصلي في العزلة. وكان في المساء وحده هناك.
24 وأما السفينة فقد ابتعدت عدة غلوات (16) من البر، وكانت الأمواج تلطمها، لأن الريح كانت مخالفة لها. 25 فعند آخر الليل (17)، جاء إليهم ماشيا على البحر. 26 فلما رآه التلاميذ ماشيا على البحر، اضطربوا وقالوا: " هذا خيال! " ومن خوفهم صرخوا. 27 فبادرهم يسوع بقوله: " ثقوا. أنا هو، لا تخافوا! " 28 فأجابه بطرس (18): " يا رب، إن كنت إياه، فمرني أن آتي إليك على الماء ". 29 فقال له: " تعال! " فنزل بطرس من السفينة ومشى على الماء آتيا إلى يسوع. 30 ولكنه خاف عندما رأى شدة الريح، فأخذ يغرق، فصرخ: " يا رب، نجني! " 31 فمد يسوع يده لوقته وأمسكه وهو يقول له: " يا قليل الإيمان، لماذا شككت؟ " 32 ولما ركبا السفينة، سكنت الريح، 33 فسجد له الذين في السفينة وقالوا:
" أنت ابن الله حقا! " (19).
[شفاء المرضى في أرض جناسرت] 34 وعبروا حتى بلغوا البر عند جناسرت (20). 35 فعرفه أهل تلك البلدة، فأرسلوا بالخبر إلى تلك الناحية كلها، فأتوه

(12) لعل في تركيب " أكل / شبع " (خر 16 / 12) تلميحا إلى المن (راجع مز 78 / 29 ويو 6) الذي أعطي لإسرائيل في البرية (خر 16 / 4 وراجع 16 / 13).
(13) نجد مثل ذلك في معجزة أليشاع (2 مل 4 / 42 - 44)، حيث يقوم خادم النبي بدور يماثل دور التلاميذ.
(14) قد يشير هذا الرقم إلى عدد التلاميذ الذين اختارهم يسوع والذين يعلمهم أن يقدموا الخبز للجموع الجائعة (10 / 1 - 2 و 5 و 11 / 1 و 19 / 28 و 20 / 17 و 26 / 20). عن القفف، راجع مر 6 / 43 +.
(15) يبدو أن يسوع يريد أن يضع حدا لتحمس التلاميذ الوارد ذكره في يو 6 / 15.
(16) تساوي الغلوة 185 مترا. وعرض البحيرة 12 كلم.
(17) الترجمة اللفظية: " في الهجعة الرابعة من الليل "، أي في ربعه الأخير.
(18) ينفرد متى بثلاثة أحداث تتعلق ببطرس: هذا الحدث ومتى 16 / 13 - 20 (شهادة بطرس في قيصرية) ومتى 17 / 24 - 27 (حدث الدرهم). يتركز الانتباه منذ الآن، لا على الجموع، بل على التلاميذ (راجع متى 14 / 14 +)، وعلى بطرس خاصة، وهو مثال التلميذ في شكه وفي إيمانه.
(19) لم يذكر هذا الهتاف في إنجيل مرقس وفي إنجيل يوحنا. إنه هتاف ذو طابع طقسي، فلا بد من ربطه بحدث بطرس الذي نجا من البحر (14 / 30). فيسوع هو ابن الله، بكونه ينتزع من الهاوية (راجع مز 18 / 17 و 32 / 6 و 144 / 7 واش 43 / 2) أولئك الذين في السفينة، ولا شك أنها تمثل الكنيسة في نظر متى (راجع متى 8 / 23 - 27).
(20) كانت هذه البلدة تقع على شاطئ البحيرة الأيمن، بين مجدلة وكفرناحوم (مر 6 / 53 ولو 5 / 1).
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة