الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧٠
18 " هو ذا عبدي الذي اخترته حبيبي الذي عنه رضيت.
سأجعل روحي عليه فيبشر الأمم بالحق (11).
19 لن يخاصم ولن يصيح ولن يسمع أحدا صوته في الساحات.
20 القصبة المرضوضة لن يكسرها والفتيلة المدخنة لن يطفئها حتى يسير بالحق إلى النصر.
21 وفي اسمه تجعل الأمم رجاءها ".
[يسوع وبعل زبول] 22 وأتوه برجل ممسوس أعمى أخرس، فشفاه حتى إن الأخرس تكلم وأبصر (12).
23 فدهش الجموع كلهم وقالوا: " أترى هذا ابن داود؟ " (13) 24 وسمع الفريسيون كلامهم فقالوا: " إن هذا لا يطرد الشياطين إلا ببعل زبول (14) سيد الشياطين ". 25 فعلم يسوع أفكارهم فقال لهم: " كل مملكة تنقسم على نفسها تخرب، وكل مدينة (15) أو بيت ينقسم على نفسه لا يثبت. 26 فإن كان الشيطان يطرد الشيطان، فقد انقسم على نفسه، فكيف تثبت مملكته؟ 27 وإن كنت أنا ببعل زبول أطرد الشياطين، فبمن يطردهم أبناؤكم؟ (16) لذلك هم الذين سيحكمون عليكم. 28 وأما إذا كنت أنا بروح الله أطرد الشياطين، فقد وافاكم (17) ملكوت الله (18).
29 " أم كيف يستطيع أحد أن يدخل بيت الرجل القوي (19) وينهب أمتعته، إذا لم يوثق ذلك الرجل القوي أولا؟ وعندئذ ينهب بيته.
30 " من لم يكن معي كان علي، ومن لم يجمع معي كان مبددا (20). 31 لذلك أقول لكم: كل خطيئة وتجديف يغفر للناس، وأما التجديف على الروح، فلن يغفر. 32 ومن قال

(١١) " الحق " (" مشبط " بالعبرية). يدل هذا اللفظ على الفرائض التي يقيم بها إله البر عهده مع البشر (تك 18 / 25 وتث 4 / 6 - 8).
(12) كما في 9 / 32، لكن الممسوس هنا هو أعمى أيضا. قد يكون المراد هنا تلخيص المعجزتين الواردتين في 9 / 27 - 33.
(13) " ابن داود ". عن هذه العبارة، راجع 9 / 27.
يؤدي نشاط يسوع إلى الخلاف بين اليهود (راجع يو 7 / 11 - 13 و 10 / 19 - 21).
(14) " بعل زبول " أو " بعل زبوب " (مر 3 / 22)، رئيس الشياطين (9 / 34). بعل زبوب، إله عقرون (راجع 2 مل 1 / 2 +) أو بعل الزبل (تدل هذه الكلمة على عبادة الأوثان)، أو بعل الذباب. مهما يكن من أمر، فإن يسوع يتهم بأن لا قدرة له على الشياطين إلا برئيسهم، ومن هنا جوابه في الآيات 25 - 37.
(15) يدل اللفظ اليوناني على " عائلة " أو عشيرة أو مبنى (راجع 2 صم 7 / 5 - 16).
(16) أي تلاميذ الفريسيين.
(17) وافى: أتى إلى.
(18) يقلب يسوع إقامة الدليل على الفريسيين. فيدل، بطرده الشياطين، على أن ملكوت الله يفتتح عصرا جديدا: فلا يقوم هذا الملكوت على مؤسسة جديدة، بل على حدث حققه حضور يسوع الذي يضع حدا لسيطرة الشيطان (لو 10 / 18).
(19) " الرجل القوي ". راجع اش 49 / 24 - 25 و 53 / 12.
(20) " جمع " و " بدد " توحي الكلمتان بتصرف الراعي (راجع 26 / 31 ويو 10 / 12 و 11 / 52 و 16 / 32)، وهو رمز لمعاملة الله لشعبه (اش 40 / 11 و 49 / 18 وحز 34 / 13 و 16).
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة