أكون له حجر عثرة " (4).
7 فلما انصرفوا، أخذ يسوع يقول للجموع في شأن يوحنا: " ماذا خرجتم إلى البرية تنظرون؟ أقصبة تهزها الريح؟ 8 بل ماذا خرجتم ترون؟ أرجلا يلبس الثياب الناعمة؟ ها إن الذين يلبسون الثياب الناعمة هم في قصور الملوك. 9 بل ماذا خرجتم ترون؟ أنبيا؟ أقول لكم: نعم، بل أفضل من نبي. 10 فهذا الذي كتب في شأنه:
" هاءنذا أرسل رسولي قدامك ليعد الطريق أمامك ".
11 الحق أقول لكم: لم يظهر في أولاد النساء أكبر من يوحنا المعمدان، ولكن الأصغر في ملكوت السماوات أكبر منه.
12 فمنذ أيام يوحنا المعمدان إلى اليوم ملكوت السماوات يؤخذ بالجهاد، والمجاهدون يختطفونه (5). 13 فجميع الأنبياء قد تنبأوا، وكذلك الشريعة، حتى يوحنا (6). 14 فإن شئتم أن تفهموا، فهو إيليا المنتظر رجوعه (7). 15 من كان له أذنان فليسمع!
[غباوة هذا الجيل] 16 فبمن أشبه هذا الجيل؟ يشبه أولادا قاعدين في الساحات يصيحون بأصحابهم:
17 " زمرنا لكم فلم ترقصوا ندبنا لكم فلم تضربوا صدوركم ".
18 جاء يوحنا لا يأكل ولا يشرب فقالوا:
لقد جن (8). 19 جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب فقالوا: هو ذا رجل أكول شريب للخمر صديق للعشارين والخاطئين. إلا أن الحكمة زكتها أعمالها " (9).