الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥٦
[تحذير من الأنبياء الكذابين] 15 " إياكم والأنبياء الكذابين (8)، فإنهم يأتونكم في لباس الخراف، وهم في باطنهم ذئاب خاطفة. 16 من ثمارهم (9) تعرفونهم.
أيجنى من الشوك عنب أو من العليق تين؟
17 كذلك كل شجرة طيبة تثمر ثمارا طيبة، والشجرة الخبيثة تثمر ثمارا خبيثة. 18 فليس للشجرة الطيبة أن تثمر ثمارا خبيثة، ولا للشجرة الخبيثة أن تثمر ثمارا طيبة. 19 وكل شجرة لا تثمر ثمرا طيبا تقطع وتلقى في النار.
20 فمن ثمارهم تعرفونهم.
[التلاميذ الحقيقيون] 21 " ليس من يقول لي " يا رب، يا رب " يدخل ملكوت السماوات، بل من يعمل بمشيئة أبي الذي في السماوات (10). 22 فسوف يقول لي كثير من الناس في ذلك اليوم (11): " يا رب، يا رب، أما باسمك تنبأنا؟ وباسمك طردنا الشياطين؟ وباسمك أتينا بالمعجزات الكثيرة؟
23 فأقول لهم علانية: " ما عرفتكم قط. إليكم عني أيها الأثمة! " 24 فمثل من يسمع كلامي هذا فيعمل به كمثل رجل عاقل بنى بيته على الصخر. 25 فنزل المطر وسالت الأودية وعصفت الرياح، فثارت على ذلك البيت فلم يسقط، لأن أساسه على الصخر. 26 ومثل من سمع كلامي هذا فلم يعمل به كمثل رجل جاهل بنى بيته على الرمل. 27 فنزل المطر وسالت الأودية وعصفت الرياح، فضربت ذلك البيت فسقط، وكان سقوطه شديدا ".
28 ولما أتم يسوع هذا الكلام (12)، أعجبت الجموع بتعليمه، 29 لأنه كان يعلمهم كمن له سلطان، لا مثل كتبتهم (13).

(٨) كان لبعض " الأنبياء " و " النبوات " دور هام في الجماعات المسيحية الأولى (راجع ١ قور ١٢ و ١٤)، ولكنهم تسببوا في إثارة الاضطرابات المشار إليها غالبا (متى ٢٤ / ١١ و ٢٤ وراجع رسل ١٣ / ٦ و ٢ بط ٢ / ١ و ١ يو ٤ / ١ ورؤ ١٦ / ١٣ و ١٩ / ٢٠ و ٢٠ / ١٠).
(٩) كانت استعارة " الثمر " تعبر عن حالة الإنسان (راجع العهد القديم بوجه عام والأدب الحكمي بوجه خاص) (مثل ٣ / ٩ و ١٠ / ١٦ و ١١ / ٣٠)، وهي هامة في إنجيل متى (راجع ٣ / ٨ و ١٠ و ١٢ / ٣٣ و ٢١ / ٤٣). إذا استعملت في صيغة اسم الجمع أو في صيغة الجمع، دلت على تصرف الإنسان العملي في الأعمال وفي الأقوال، وهذا التصرف يمكن من تمييز أو " معرفة " (الفعل هو هو في ١١ / ٢٧ و ١٤ / ٣٥ و ١٧ / ١٢) ما في نشاط الأنبياء من صدق وأصالة.
(١٠) ليس قول " يا رب، يا رب " أمرا سيئا في حد ذاته، وقد يكون ضروريا، لكنه غير كاف. لا بد من تطابق بين لغة الشفاه ولغة الحياة العملية. لعبارة " مشيئة الآب " في إنجيل متى معنيان متكاملان: تدبير الله الخلاصي ومجمل متطلباته للسلوك اليومي. ترد هنا بالمعنى الثاني (راجع ٦ / ١٠ و ١٢ / ٥٠ و ١٨ / ١٤ و ٢١ / ٣١..).
(١١) المقصود بعبارة " في ذلك اليوم " هو يوم الدينونة (متى ٢٤ / ٣٦) الذي يظهر مجد الله (اش ٢ / ١١) وعقاب الإنسان (اش ١٠ / ٣) أو خلاصه (اش ٤٩ / ٨).
(١٢) بهذه العبارة يختتم متى مجموعات خطب يسوع الخمس (7 / 28 و 11 / 1 و 13 / 53 و 19 / 1 و 26 / 1).
(13) خلافا لما يفعل الكتبة، مفسري سنة الشيوخ (راجع 5 / 20)، يعلم يسوع بصفته ممثلا سلطة الله وحده (راجع مر 1 / 22 ولو 4 / 32).
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة