الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٣
لا راعي لها (31). 37 فقال لتلاميذه:
" الحصاد (32) كثير ولكن العملة قليلون.
38 فاسألوا رب الحصاد أن يرسل عملة إلى حصاده ".
- 6 - [الاثنا عشر ووصايا يسوع لهم] [10] 1 ودعا تلاميذه الاثني عشر، فأولاهم سلطانا يطردون به الأرواح النجسة ويشفون الناس من كل مرض وعلة (1). 2 وهذه أسماء الرسل الاثني عشر (2): أولهم سمعان الذي يقال له بطرس، وأندراوس أخوه (3)، فيعقوب بن زبدى ويوحنا أخوه، 3 ففيلبس وبرتلماوس، فتوما ومتى العشار، فيعقوب بن حلفى وتداوس (4)، 4 فسمعان الغيور (5) ويهوذا

(٣٠) من رزح: أي سقط إلى الأرض، ومن لم يستطع النهوض لما فيه من الضعف والتعب.
(٣١) يشير متى إلى تصرف يسوع الذي عد نفسه مرسلا إلى الخراف الضالة من آل إسرائيل (متى ١٥ / ٢٦ و ١٠ / ٦ ولو ١٩ / ١٠). ترد هذه الاستعارة نفسها في مر ٦ / ٣٤، في حدث تكثير الأرغفة. أما هنا، فهي تضفي على رسالة التلاميذ معناها، أي رحمة الراعي الصالح. يسوع هو الراعي الصالح الذي يحقق انتظار العهد القديم (حز ٣٤ / ٢٣ وزك ١٣ / ٧).
(٣٢) " الحصاد " استعارة مألوفة للدينونة الأخيرة (راجع متى ٣ / ١٢ +)، وهي تطبق هنا على زمن يسوع (راجع مر ٤ / ٢٩ ويو ٤ / ٣٥ - ٣٧): فبالخدمة الرسولية التي قام بها يسوع وتلاميذه، تجري الدينونة (راجع متى ١٠ / ١٥)، لأن ملكوت الله قد أتى (متى ٣ / ٢ و ٤ / ١٧ و ١٠ / ٧).
(١) طرد الشياطين والشفاء يخضعان لسلطان واحد هو سلطان يسوع. فالمرض علامة لملك الشيطان والخطيئة، والشفاء علامة الانتصار على الشيطان (راجع متى 17 / 18).
(2) " الرسل الاثنا عشر ": هذه العبارة شبه وحيدة في العهد الجديد (راجع رسل 1 / 26 ورؤ 21 / 14)، وهي تجمع بين طريقتين لتسمية تلاميذ يسوع الأولين: هم " الاثنا عشر " (راجع متى 26 / 14)، وهم " الرسل " أيضا (راجع لو 6 / 13 + ومر 6 / 30). الرسول هو المرسل المفوض (راجع 10 / 40 +). والعدد 12 يناسب عدد أسباط إسرائيل الاثني عشر (راجع متى 19 / 28).
(3) تختلف اللوائح الأربع لأسماء التلاميذ باختلاف ترتيب الأسماء الثلاثة التي تلي اسم بطرس خاصة. لا شك أن متى ولو 6 / 14 يرويان الترتيب القديم، ويقدم مرقس على اندراوس ابني زبدى اللذين يؤلفان مع بطرس ثلاثيا مفضلا (متى 17 / 1 و 26 / 37 ومر 5 / 37). وفي رسل 1 / 13 يقدم يوحنا على يعقوب، بعد بطرس حالا، نظرا لدوره الهام في الكنيسة الأولى ولا شك.
(4) " تداوس " ورد الرسول الحادي عشر باسم مختلف في مصادر الأناجيل الإزائية: لباوس في مصدر متى، وتداوس في مصدر مرقس، ويهوذا بن يعقوب في مصدر لوقا. يستبعد أن تكون هذه الأسماء المختلفة قد أطلقت على شخص واحد، لأن هذه الأسماء الثلاثة هي سامية كلها (حين كان لشخص واحد اسمان في ذلك الزمان، كان أحدهما يهوديا والآخر يونانيا أو رومانيا). إن التقليد، الذي حافظ بثبات على عدد الرسل الاثني عشر، لم يتردد إلا على اسم واحد منهم.
(5) كان الغيورون يقاومون الاحتلال الروماني بالقوة.
من المحتمل أن سمعان انتمى في وقت سابق إلى مجموعة من الغيورين، قبل أن يتعرف إلى يسوع.
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة