الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٤
الإسخريوطي (6) ذاك الذي أسلمه. 5 هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم (7) يسوع وأوصاهم قال:
" لا تسلكوا طريقا إلى الوثنيين ولا تدخلوا مدينة للسامريين (8)، 6 بل اذهبوا إلى الخراف الضالة من بيت إسرائيل، 7 وأعلنوا في الطريق أن قد اقترب ملكوت السماوات (9). 8 اشفوا المرضى، وأقيموا الموتى، وأبرئوا البرص، واطردوا الشياطين. أخذتم مجانا فمجانا أعطوا.
9 لا تقتنوا نقودا من ذهب ولا من فضة ولا من نحاس في زنانيركم، 10 ولا مزودا للطريق ولا قميصين ولا حذاء ولا عصا، لأن العامل يستحق طعامه (10). 11 وأية مدينة أو قرية دخلتم، فاستخبروا عمن فيها أهل لاستقبالكم، وأقيموا عنده إلى أن ترحلوا.
12 وإذا دخلتم البيت فسلموا عليه. 13 فإن كان هذا البيت أهلا، فليحل سلامكم فيه، وإن لم يكن أهلا، فليعد سلامكم إليكم. 14 وإن لم يقبلوكم ولم يستمعوا إلى كلامكم، فأخرجوا من ذاك البيت أو تلك المدينة، نافضين الغبار عن أقدامكم (11). 15 الحق أقول لكم إن أرض سدوم وعمورة سيكون مصيرها يوم الدينونة أخف وطأة من مصير تلك المدينة.
[التلاميذ يضطهدون] 16 " هاءنذا أرسلكم كالخراف بين الذئاب: فكونوا كالحيات حاذقين وكالحمام ساذجين. 17 احذروا الناس، فسيسلمونكم إلى المجالس (12)، ويجلدونكم في مجامعهم، 18 وتساقون إلى الحكام والملوك من أجلي، لتشهدوا (13) لديهم ولدى الوثنيين. 19 فلا يهمكم حين يسلمونكم كيف تتكلمون أو ماذا تقولون، فسيلقى إليكم في تلك الساعة ما

(٦) " الإسخريوطي ". هناك عدة تفسيرات، منها:
" من " قريوت " وهي قرية في جنوب فلسطين (راجع يش ١٥ / ٢٥ وعا ٢ / ٢)، و " كاذب " (كلمة من أصل آرامي) فتكون صفة مهينة أطلقت على الخائن بعد خيانته، و " سيكاريوس " وهي كلمة لاتينية تعادل " الغيور ". وهذا التفسير الأخير يساعدنا، بحسب أصحاب هذا الرأي، على أن نفهم لماذا خان يهوذا يسوع الذي رفض عقائدية الغيورين (راجع ٧ / ٢٤ - ٢٧).
(٧) عرف المجمع اليهودي مرسلين رسميين يصح فيهم المبدأ القائل بأن الرسول مثل مرسله. في متى ١٥ / ٢٤، ولا سيما في إنجيل يوحنا، يسوع هو المرسل من قبل الآب (يو ٣ / ١٧ و ٣٤ و ٥ / ٣٦ - ٣٧ و ١٧ / ٣ و ١٨ إلخ).
(٨) كان " السامريون " من أصل خليط منذ سقوط السامرة في السنة ٧٢١ ق. م.، وكان لهم هيكلهم الخاص في جبل جرزيم (يو ٤ / ٢٠). كان عداء بينهم وبين اليهود (لو ١٠ / ٣٠ - ٣٧ ويو ٤ / ٤ - ٤٨ وراجع رسل ١ / ٨).
(٩) راجع ٣ / ٢ +.
(١٠) كان للربانيين حق في العيش من عطايا تلاميذهم في أوضاع معينة (راجع ١ قور ٩ / ١٤ و ١ طيم ٥ / ١٨). في لو ١٠ / ٧، العامل يستحق " أجرته ".
(١١) تصرف يدل على قطع العلاقات (راجع رسل ١٣ / ٥١) عرفها العالم القديم.
(١٢) المجالس الدينية عند اليهود. هذا هو النص الوحيد الذي ترد فيه كلمة " مجلس " في صيغة الجمع. وفيه إشارة إلى " المجالس الصغرى " المحلية المؤلفة من ٢٣ من وجهاء المجمع، وكانت بمثابة محكمة في القضايا التي لم تكن من صلاحية " المجلس الكبير " الذي في أورشليم (راجع ٥ / ٢٢ + و ٢٦ / ٥٩). بعد سقوط أورشليم في السنة ٧٠ ب. م.، اكتسبت هذه المجالس المحلية أهمية كبرى، وقد يشير متى إلى ذلك الزمن.
(١٣) إن الثبات في الإيمان حتى النهاية (راجع 24 / 13) على وجه علني ورسمي هو شهادة " لدى جميع الأمم " (24 / 14) بأن دينونة الله قد بدأت، عبر محن الأزمنة الأخيرة.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة