الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٥
تتكلمون به. 20 فلستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم يتكلم بلسانكم. 21 سيسلم الأخ أخاه إلى الموت، والأب ابنه، ويثور الأبناء على والديهم ويميتونهم، 22 ويبغضكم جميع الناس من أجل اسمي. والذي يثبت إلى النهاية فذاك الذي يخلص. 23 وإذا طاردوكم في مدينة فاهربوا إلى غيرها. الحق أقول لكم: لن تنهوا التجوال في مدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان (14).
24 " ما من تلميذ أسمى من معلمه، وما من خادم أسمى من سيده. 25 فحسب التلميذ أن يصير كمعلمه والخادم كسيده، فإذا لقبوا رب البيت ببعل زبول (15)، فما أحراهم بأن يقولوا ذلك في أهل بيته؟
[قل الحق ولا تخف] 26 " لا تخافوهم إذا! فما من مستور إلا سيكشف، ولا من مكتوم إلا سيعلم. 27 والذي أقوله لكم في الظلمات، قولوه في وضح النهار.
والذي تسمعونه يهمس في آذانكم، نادوا به على السطوح.
28 " لا تخافوا الذين يقتلون الجسد ولا يستطيعون قتل النفس (16)، بل خافوا الذي يقدر على أن يهلك النفس والجسد جميعا في جهنم. 29 أما يباع عصفوران بفلس (17)؟ ومع ذلك لا يسقط واحد منهما إلى الأرض بغير علم أبيكم (18). 30 أما أنتم، فشعر رؤوسكم نفسه معدود بأجمعه. 31 لا تخافوا، أنتم أثمن من العصافير جميعا.
32 " من شهد لي (19) أمام الناس، أشهد له أمام أبي الذي في السماوات. 33 ومن أنكرني أمام الناس، أنكره أمام أبي الذي في السماوات.
[لا السلام بل السيف] 34 " لا تظنوا أني جئت لأحمل السلام إلى الأرض، ما جئت لأحمل سلاما بل سيفا:
35 جئت لأفرق بين المرء وأبيه والبنت وأمها، والكنة وحماتها.
36 فيكون أعداء الإنسان أهل بيته (20).

(14) تلميح، إما إلى نشاط التلاميذ الرسولي في إسرائيل، وإما إلى هربهم من مدينة إلى مدينة، بسبب الاضطهاد. أما " مجئ ابن الإنسان " فيقصد به مجيئه المجيد في آخر الأزمنة. ينبئ يسوع، على طريقة أنبياء العهد القديم، بوقوع الأحداث الآتية في حاضر وشيك (راجع مر 9 / 1 +).
(15) " بعل زبول ". راجع 12 / 24 +.
(16) يميز متى بين الجسد والنفس (ولا يذكر لوقا إلا الجسد: 12 / 4 - 5) و " الجسد " هو وسيلة للتعبير، و " النفس " هي مبدأ الحياة الشخصي.
(17) هو من أصغر النقود الرومانية (راجع 5 / 26).
(18) الترجمة اللفظية: " من دون أبيكم ". تعني العبارة أن موت التلاميذ لن يكون عرضيا، فهو مرتبط بمشيئة الله.
(19) هي الشهادة التي قد تؤدي إلى سفك الدم (10 / 26 - 31 وراجع لو 12 / 8 - 9) والتي تقوم على ربط مصير التلميذ بمصير المسيح. وأما " إنكار " يسوع (10 / 33)، فهو أن يقول الإنسان: " لا أعرف هذا الرجل " (26 / 34 و 74). ويقول يسوع للذين ينكرونه: " لا أعرفكم " (7 / 23 و 25 / 12)، ومع ذلك فلقد غفر لبطرس (يو 21 / 15 - 19). وأما الذين شهدوا له وتضامنوا معه، فيشهد لهم أمام أبيه.
(20) راجع مي 7 / 6.
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة