الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٩
[حادثتان في السبت] [1 - حادثة السنبل] [12] 1 في ذلك الوقت مر يسوع في السبت (1) من بين الزروع، فجاع تلاميذه، فأخذوا يقلعون السنبل ويأكلون. 2 فرآهم الفريسيون فقالوا له: " ها إن تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله في السبت " (2). 3 فقال لهم: " أما قرأتم ما فعل داود حين جاع هو والذين معه؟ 4 كيف دخل بيت الله، وكيف أكلوا الخبز المقدس، وأكله لا يحل له ولا للذين معه، بل للكهنة وحدهم؟ (3) 5 أوما قرأتم في الشريعة أن الكهنة في السبت يستبيحون حرمة السبت (3) في الهيكل ولا ذنب عليهم؟ (4) 6 فأقول لكم إن ههنا أعظم من الهيكل. 7 ولو فهمتم معنى هذه الآية: إنما أريد الرحمة لا الذبيحة (5)، لما حكمتم على من لا ذنب عليهم. 8 فابن الإنسان سيد السبت ".
[2 - الشفاء في السبت] 9 وذهب من هناك فدخل مجمعهم. 10 فإذا رجل يده شلاء (6)، فسألوه: " أيحل الشفاء في السبت؟ " ومرادهم أن يشكوه. 11 فقال لهم:
" من منكم، إذا لم يكن له إلا خروف واحد ووقع في حفرة يوم السبت، لا يمسكه فيخرجه؟ (7) 12 وكم الإنسان أفضل من الخروف! لذلك يحل فعل الخير في السبت ".
13 ثم قال للرجل: " أمدد يدك " فمدها فعادت صحيحة كالأخرى. 14 فخرج الفريسيون يتآمرون عليه ليهلكوه (8).
[في يسوع تتم نبوءة أشعيا] 15 فعلم يسوع فانصرف من هناك (9)، وتبعه خلق كثير فشفاهم جميعا 16 ونهاهم عن كشف أمره 17 ليتم ما قيل على لسان النبي أشعيا (10):

(1) في الإنجيل مجادلات أخرى حول " السبت ":
12 / 9 - 14 ولو 13 / 10 - 17 و 14 / 1 - 6 ويو 5 / 1 - 18 و 7 / 19 - 24. يظهر فيها يسوع سلطته على الشريعة ولا سيما على شريعة السبت، مستندا إلى العهد القديم، وعلى وجه أخص إلى هو 6 / 6 (راجع متى 9 / 13): هذا هو معنى الآية 8.
(2) لا يوبخ الفريسيون تلاميذ يسوع على السرقة، ولا على الأكل، بل على العمل المحرم، فإن قلع السنبل في نظر أهل الشريعة يعادل عمل الحصاد الذي هو محرم يوم السبت (راجع خر 34 / 21).
(3) عن هذا الحادث، راجع 1 صم 21 / 2 - 7.
وعن هذه الفريضة، راجع اح 24 / 5 - 9.
(4) لمزيد من نشاط الكهنة في السبت، راجع اح 24 / 8 وعد 28 / 9.
(5) راجع 9 / 13 +.
(6) الترجمة اللفظية: " يابسة ". راجع 1 مل 13 / 4 ومر 3 / 1 +.
(7) في زمن يسوع، كان إفتاء الربانيين يجيز مخالفة شريعة السبت لإغاثة إنسان في خطر الموت، ولكنه لم يكن يتساهل في أي عمل طبي، وبالأحرى في إنقاذ الماشية.
وهنا، يتخذ يسوع براهينه من تصرف القرويين الذين يوجه كلامه إليهم، فإنهم، إذا ما أرادوا أن ينقذوا خروفا لم يترددوا في مخالفة تعليم الربانيين. فإنهم يفهمون لماذا يشفي يسوع إنسانا خلافا للمعتقد الرسمي.
(8) لا شك أن المقصود هو اجتماع سري خاص للتآمر، لا اجتماع رسمي.
(9) انصرف يسوع لضغط أعدائه عليه (راجع 14 / 13 +). وهذا ما يفسره متى (12 / 18 - 21) بتطبيق نبوة العبد المتألم على يسوع.
(10) لا يدور الكلام في هذا الاستشهاد (اش 42 / 1 - 4) على العبد المتألم الوارد ذكره في اش 53، بل، إذا صح الكلام، على العبد الذي " لا يرفع صوته ". ومن جهة أخرى، نجد في هذا النص إشارة إلى ميزة من الميزات الرئيسية الخاصة بخدمة يسوع الرسولية عند متى، أي خدمته الرسولية لدى " الأمم ".
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة