الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٦
[حمل الصليب] 37 " من أحب (21) أباه أو أمه أكثر مما يحبني، فليس أهلا لي. ومن أحب ابنه أو ابنته أكثر مما يحبني، فليس أهلا لي. 38 ومن لم يحمل صليبه ويتبعني، فليس أهلا لي. 39 من حفظ (22) حياته يفقدها، ومن فقد حياته في سبيلي يحفظها.
40 من قبلكم قبلني أنا، ومن قبلني قبل الذي أرسلني (23). 41 من قبل نبيا لأنه نبي فأجر نبي ينال، ومن قبل صديقا لأنه صديق فأجر صديق ينال (24)، 42 ومن سقى أحد هؤلاء الصغار (25)، ولو كأس ماء بارد لأنه تلميذ، فالحق أقول لكم إن أجره لن يضيع ".
[11] 1 ولما أتم يسوع وصاياه لتلاميذه الاثني عشر، ذهب من هناك ليعلم ويبشر في مدنهم (1).
- 7 - [أسرار ملكوت الله] [يسوع ويوحنا المعمدان] 2 وسمع يوحنا وهو في السجن بأعمال المسيح، فأرسل تلاميذه يسأله بلسانهم:
3 " أأنت الآتي (2)، أم آخر ننتظر؟ " 4 فأجابهم يسوع: " اذهبوا فأخبروا يوحنا بما تسمعون وترون: 5 العميان يبصرون والعرج يمشون مشيا سويا، البرص يبرأون والصم يسمعون، الموتى يقومون والفقراء يبشرون (3)، 6 وطوبى لمن لا

(21) لا تستعمل الأناجيل الإزائية عادة الفعل اليوناني، " فيلين " (أحب) للدلالة على المحبة لله وللقريب، بل تستعمل فعل " أغبان " (5 / 43 و 19 / 19 و 22 / 37 - 39). لفعل " فيلين " معنى تحقيري عند متى (6 / 5 و 23 / 6). وهذا مما يبين لنا أن صلات القرابة، وإن كانت مشروعة ولا شك، قد تمسي عقبات في طريق الذين يريدون أن يسيروا وراء يسوع.
(22) الترجمة اللفظية: " من وجد " (راجع 16 / 25).
(23) راجع 18 / 5. كانت المساواة بين المرسل والمرسل أمرا مألوفا في الدين اليهودي. وإذا كان الرسول يساوي مرسله، فليس ذلك نظرا لشخصيته، بل بحكم المهمة أو الوظيفة أو الكلام الذي وكل إليه من قبل يسوع، وعبر يسوع من قبل الله. فلل‍ " قبول " أهمية أكبر من الترحيب بالضيف. إنه إصغاء وخضوع لكلمة يسوع ورسله.
(24) في 13 / 17 و 23 / 29 أيضا تقارب بين " النبي " و " البار ". هذان اللفظان هما من مفردات العهد القديم. إنهما تلميح إلى بعض المؤمنين الذين عدتهم الجماعات المسيحية الأولى " أنبياء " أو " أبرارا ".
(25) يمكننا أن نرى في " هؤلاء الصغار "، إما الرسل (وهو معنى يوحي به مر 9 / 41)، وإما جميع التلاميذ لأنهم شهود لملكوت الله (وهو معنى تشير إليه عبارة " لأنه تلميذ "، وإما بالأحرى، في داخل جماعة التلاميذ، أشدهم ضعة وحرمانا وربما عوزا بسبب الاضطهاد (وهو معنى سائد في 18 / 5 - 10 (الخطبة في الحياة الجماعية).
(1) خاتمة ل‍ 9 / 35 - 10 / 42 ومدخل للمقطع الذي يصف ردود فعل يوحنا (11 / 2 - 19) والجليليين (11 / 20 - 24) والفريسيين (12 / 1 - 45) أمام يسوع بصفته المشيح بأقواله (5 / 1 - 7 / 29) وأعماله (8 / 1 - 9 / 34).
(2) " الآتي ". لقب مشيحي (راجع 3 / 11 ويو 1 / 27). بين تصرف الديان الذي أنبأ به يوحنا المعمدان (3 / 11 - 12) وتصرف يسوع (8 - 9) بون شاسع حمل يوحنا على طرح السؤال.
(3) جواب يسوع لتلاميذ يوحنا نسيج من نبوءات لأشعيا: 26 / 19 (الموتى) و 29 / 18 (الصم) و 35 / 5 - 6 (العميان والصم والعرج والفقراء) و 61 / 1 (البشرى للفقراء). بين متى في 5 / 1 - 9 / 34 كيف يتم يسوع النبوءة:
إن خلاص الله قد منح لجميع الناس (راجع لو 4 / 18 - 19).
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة