الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥٥
[لا تدن قريبك بل نفسك] [7] 1 " لا تدينوا (1) لئلا تدانوا، 2 فكما تدينون تدانون، ويكال لكم بما تكيلون. 3 لماذا تنظر إلى القذى (2) الذي في عين أخيك؟ والخشبة التي في عينك أفلا تأبه لها؟ 4 بل كيف تقول لأخيك: " دعني أخرج القذى من عينك؟ " فها هي ذي الخشبة في عينك. 5 أيها المرائي (3)، أخرج الخشبة من عينك أولا، وعندئذ تبصر فتخرج القذى من عين أخيك.
[صون الأشياء المقدسة] 6 " لا تعطوا الكلاب ما هو مقدس (4)، ولا تلقوا لؤلؤكم إلى الخنازير، لئلا تدوسه بأرجلها، ثم ترتد إليكم فتمزقكم.
[الله يحسن الاستجابة لنا] 7 " إسألوا تعطوا، أطلبوا تجدوا، إقرعوا يفتح لكم. 8 لأن كل من يسأل ينال، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له. 9 من منكم إذا سأله ابنه رغيفا أعطاه حجرا، 10 أو سأله سمكة أعطاه حية؟ 11 فإذا كنتم أنتم الأشرار تعرفون أن تعطوا العطايا الصالحة لأبنائكم، فما أولى أباكم الذي في السماوات بأن يعطي ما هو صالح للذين يسألونه (5)!
[القاعدة المثلى] 12 " فكل ما أردتم أن يفعل الناس لكم، افعلوه أنتم لهم: هذه هي الشريعة والأنبياء (6).
[الطريقان] 13 " أدخلوا من الباب الضيق. فإن الباب رحب والطريق المؤدي إلى الهلاك واسع، والذين يسلكونه كثيرون. 14 ما أضيق الباب وأحرج الطريق المؤدي إلى الحياة، والذين يهتدون إليه قليلون (7).

(1) لا ينهى يسوع عن تقييم الأمور بموضوعية، بل ينهى عن الحكم على سائر الناس، فينسب إلى نفسه السلطان الخاص بالله الديان وحده. " إن الله هو الديان.. " (مز 50 / 6).
(2) القذى: ما يقع في العين كالتبن.
(3) راجع 6 / 2 +.
(4) راجع خر 29 / 33 - 34 واح 2 / 3. عبارة غامضة قد تدل، إما على القرابين المقدسة في العهد القديم، وإما على تعليم يسوع في العظة على الجبل، وإما على الإنجيل على وجه عام. من الراجح أن هذا القول هو توصية بالفطنة بالمعنى الوارد عند متى 10 / 16 وراجع مثل 9 / 7.
(5) ترجمة أخرى ممكنة: " للذين يصلون إليه ".
(6) كانت هذه " القاعدة الذهبية " معروفة في العالم القديم. لكن يسوع جددها في أمرين: ليس المقصود، من جهة، عمل الخير للحصول على الخير بالمقابل، بل المبادرة إلى عمل الخير دون توقع المبادلة، ومن جهة أخرى، تظهر هذه القاعدة بمظهر خلاصة للفكر الكتابي: الشريعة والأنبياء (راجع 5 / 17 و 22 / 40).
(7) يتطرق يسوع هنا إلى موضوع " الطريقين " التقليدي: على الإنسان أن يختار أحدهما (راجع كتب الحكمة وأدب قمران). أما " الطريق الضيق " فقد يلمح، إما إلى المتطلبات الجذرية الواردة في العظة على الجبل، وإما إلى ضرورة السير في خطى يسوع بما في ذلك من مخاطر وعذابات.
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة