الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦١
والخاطئين؟ " (11) 12 فسمع يسوع كلامهم فقال: " ليس الأصحاء (12) بمحتاجين إلى طبيب، بل المرضى. 13 فهلا تتعلمون معنى هذه الآية: " إنما أريد الرحمة لا الذبيحة " (13)، فإني ما جئت لأدعو الأبرار، بل الخاطئين ".
[الجدال في الصوم] 14 فدنا إليه تلاميذ يوحنا (14) وقالوا له:
" لماذا نصوم نحن والفريسيون وتلاميذك لا يصومون؟ " 15 فقال لهم يسوع: " أيستطيع أهل العرس أن يحزنوا ما دام العريس (15) بينهم؟
ولكن ستأتي أيام فيها يرفع العريس (16) من بينهم، فحينئذ يصومون (17). 16 ما من أحد يجعل في ثوب عتيق قطعة من نسيج خام، لأنها تأخذ من الثوب على مقدارها، فيصير الخرق أسوأ. 17 ولا تجعل الخمرة الجديدة في زقاق (18) عتيقة، لئلا تنشق الزقاق فتراق الخمر وتتلف الزقاق، بل تجعل الخمرة الجديدة في زقاق جديدة، فتسلم جميعا " (19).
[7، 8 - شفاء المنزوفة، وإحياء ابنة بعض الوجهاء] 18 وبينما هو يكلمهم، دنا بعض الوجهاء فسجد له وقال: " ابنتي توفيت الساعة، ولكن تعال وضع يدك عليها (20) تحي ". 19 فقام يسوع فتبعه هو وتلاميذه. 20 وإذا امرأة منزوفة منذ اثنتي عشرة سنة تدنو من خلف، وتلمس هدب (21) ردائه، 21 لأنها قالت في نفسها:
" يكفي أن ألمس رداءه فأبرأ ". 22 فالتفت يسوع فرآها فقال: " ثقي يا ابنتي، إيمانك

(11) إن يسوع، بتلبيته دعوة رجل خاطئ، أي نجس، يحيط به عدد كبير من الخاطئين، قد خالف أحكاما رئيسية للربانيين.
(12) الترجمة اللفظية: " الأقوياء ". إن اللفظ الآرامي المترجم إلى اليونانية يعني " الأصحاء " أيضا: هكذا ورد في لو 5 / 31.
(13) هذا النص المأخوذ من هوشع 6 / 6 أيضا في 12 / 7. إنه في كلتا الحالتين لا يستنكر من جهة المبدأ الذبائح الطقسية، بل التمسك بالطقوس التقليدية الخاصة بالحياة الدينية حتى إنها تحمل الإنسان على إهمال وصية الرحمة وهي وصية رئيسية.
(14) " يوحنا ". نشأت حول يوحنا المعمدان جماعة مؤمنين استمرت بعد موته حتى القرن الثاني (11 / 2 و 14 / 2 ولو 11 / 1 ويو 3 / 25 و 4 / 1 ورسل 18 / 25 و 19 / 1).
(15) يرمز " العريس " عادة إلى الله (اش 54 / 4 - 8 و 61 / 10 و 62 / 4 - 5 وار 2 / 2 و 31 / 3 وحز 16 وهو 1 - 3 ونشيد الأناشيد في تفسيره اليهودي الرمزي)، وأحيانا على الملك المشيح الآتي (مز 45 / 7 - 8 وراجع عب 1 / 8)، وفي هذا النص على يسوع (متى 25 / 1 و 5 و 10 ويو 3 / 29 ورؤ 18 / 23 وراجع 2 قور 11 / 2).
(16) تلميح راجح إلى موت يسوع.
(17) " يصومون ". راجع 6 / 16 +.
(18) الزقاق: جمع زق، وهو وعاء من جلد تجعل فيه الخمرة.
(19) الجديد والعتيق لا يجتمعان. فليس المطلوب أن يكيف الإنجيل على الدين اليهودي.
(20) لا ترد هذه العبارة في صفة المفرد (يدك) في العهد الجديد إلا هنا وفي مر 7 / 32. ولقد تدل على سلطان يسوع في الشفاء. وفي مر 5 / 23، يرجح أنه يقصد بها الحركة الطقسية لوضع الأيدي (راجع اح 9 / 22 و 16 / 21).
(21) هدب: ما تسميه العامة " الشرابة ". كان يسوع، شأن كل يهودي نقي، يرتدي رداء ينتهي بهدب (راجع عد 15 / 38 - 41 وتث 22 / 12)، وكان الفريسيون يطولونه للزهو الديني (متى 23 / 5). وكان هذا الهدب مزودا بخيط بنفسجي يرمز إلى السماء، وكان يراد به التذكير بوصايا الله، ولذلك كان يحاط بالإكرام (راجع 14 / 36 ومر 6 / 56 ولو 8 / 44).
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة