الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٩٦
تقرأ؟ " 31 قال: " كيف لي ذلك، إن لم يرشدني أحد؟ " ثم سأل فيلبس أن يصعد ويجلس معه. 32 وكانت الفقرة التي يقرأها من الكتاب هي هذه (16):
" كخروف سيق إلى الذبح وكحمل صامت بين يدي من يجزه هكذا لا يفتح فاه.
33 في ذله الغي الحكم عليه.
ترى من يصف ذريته؟
لأن حياته أزيلت عن الأرض ".
34 فقال الخصي لفيلبس: " أسألك: من يعني النبي بهذا الكلام: أنفسه أم شخصا آخر؟ " 35 فشرع (17) فيلبس من هذه الفقرة (18) يبشره بيسوع.
36 وبينما هما سائران على الطريق، وصلا إلى ماء، فقال الخصي: " هذا ماء، فما يمنع أن أعتمد؟ ". 38 ثم أمر بأن تقف المركبة، ونزلا كلاهما في الماء (19)، أي فيلبس والخصي، فعمده. 39 ولما خرجا من الماء خطف روح الرب فيلبس، فغاب عن نظر الخصي، فسار في طريقه فرحا (20). 40 وأما فيلبس فقد وجد في أزوت (21) ثم سار يبشر في كل مدينة حتى وصل إلى قيصرية.
[تنصر شاول (1)] [9] 1 أما شاول فما زال صدره ينفث تهديدا وتقتيلا لتلاميذ (2) الرب. فقصد إلى عظيم الكهنة، 2 وطلب منه رسائل إلى مجامع دمشق، حتى إذا وجد أناسا على هذه الطريقة (3)، رجالا ونساء، ساقهم موثقين إلى أورشليم.
3 وبينما هو سائر، وقد اقترب من دمشق، إذا نور من السماء قد سطع حوله، 4 فسقط إلى

(16) اش 53 / 7 - 8 (بحسب النص اليوناني). هذا هو الاستشهاد الوحيد، في أعمال الرسل (لكن راجع 3 / 13 +)، بقول أشعيا 52 / 13 - 53 / 12 في شأن العبد المتألم، علما بأن لهذا القول شأن كبير في إدراك معنى آلام المسيح والتبشير بها في الكنيسة القديمة (راجع لو 22 / 37 +، ومتى 8 / 17 +، وروم 10 / 16 و 15 / 21 و 1 بط 2 / 24 و 25).
(17) هذه العبارة الكتابية (راجع دا 10 / 16 وأي 3 / 1 الخ) تشدد على أهمية ما سيقال (راجع 10 / 34).
(18) راجع 3 / 18 +.
(19) هذه إشارة إلى المعمودية بالتغطيس (راجع مر 1 / 9 - 10). وصورة الدفن في روم 6 / 4 تفترض وجود هذه الرتبة نفسها.
(20) " فرح " إيمان (8 / 8 +) يبقى بعد اختفاء فيلبس، بل ربما ثبته ما في هذا الاختفاء من طابع خارق.
(21) حيث سيأتي بطرس (10 / 24 - 28) وحيث سيدخل بولس بيت فيلبس (21 / 8).
(1) هنا تبدأ أولى الروايات الثلاث (9 / 1 - 19) لاهتداء شاول بولس. وترد الروايتان الأخريان (22 / 4 - 21 و 26 / 9 - 18) في خطب لبولس. إن تكرار هذه الرواية ثلاث مرات، بما فيها من فروق تذكر، هو، في نظر لوقا، تشديد على أهمية حدث (راجع 10 / 1 +) يعد من أهم تدخلات يسوع القائم من الموت، وإن جرى في خارج " الأيام الأربعين " (1 / 3 +: فإن فيه يعهد إلى بولس برسالة " حمل اسمه إلى الوثنيين " (الآية 15).
(2) راجع 6 / 1 +.
(3) تعني " الطريقة " عادة كيفية العيش والعمل، أي السلوك بكل معنى الكلمة (راجع اش 30 / 21 ومثل 15 / 10). لكن سفر أعمال الرسل وحده يضيف إلى هذا المعنى المجرد معنى جديدا: فالكلمة هي من الألفاظ (راجع 11 / 26 +) التي تدل على المسيحيين (19 / 9 و 23 و 22 / 4 و 24 / 14 و 22)، لأنهم يتبعون " طريقة الرب، طريقة الله " (18 / 25 و 26 وراجع متى 22 / 16 ومز 27 / 11 الخ) و " سبيل الخلاص " (16 / 17 وراجع متى 21 / 32).
(٣٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة