الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٩٩
[بطرس يشفي مقعدا في اللد] 32 وكان بطرس يسير في كل مكان (25)، فنزل بالقديسين المقيمين في اللد (26)، 33 فلقي فيها رجلا اسمه أينياس يلزم الفراش منذ ثماني سنوات، وكان مقعدا. 34 فقال له بطرس: " يا أينياس، أبرأك يسوع المسيح، فقم وأصلح فراشك بيدك! " فقام من وقته. 35 ورآه جميع سكان اللد وسهل الشارون فاهتدوا إلى الرب.
[بطرس يحيي طابيثة في يافا] 36 وكان في يافا تلميذة اسمها طابيثة، أي ظبية،، غنية بالأعمال الصالحة والصدقات التي تعطيها (27). 37 فاتفق أنها مرضت في تلك الأيام وماتت. فغسلوها ووضعوها في علية.
38 ولما كانت اللد قريبة من يافا (28) سمع التلاميذ أن بطرس فيها، فأرسلوا إليه رجلين وناشدوه: " لا تتأخر في المجئ إلينا ". 39 فقام بطرس ومضى معهما. فلما وصل صعدوا به إلى العلية، فأقبلت عليه جميع الأرامل باكيات يرينه الأقمصة والأردية التي صنعتها ظبية إذ كانت معهن. 40 فأخرج بطرس الناس كلهم، وجثا وصلى ثم التفت إلى الجثمان وقال:
" طابيثة، قومي! " ففتحت عينيها، فأبصرت بطرس، فجلست. 41 فمد إليها يده وأنهضها ثم دعا القديسين والأرامل فأراهم إياها حية، 42 فانتشر الخبر في يافا كلها، فآمن بالرب خلق كثير. 43 ومكث بطرس بضعة أيام في يافا عند دباغ اسمه سمعان.
[بطرس عند وثني (1)] [10] 1 كان في قيصرية (2) رجل اسمه قرنيليوس، قائد مائة من الكتيبة التي

(25) أو " باستمرار ".
(26) من رحلة بطرس لم يحفظ لوقا إلا معجزتين (9 / 32 - 42) تذكران، بمضمونهما وشكلهما، ببعض معجزات يسوع (3 / 2 +). وهاتان الروايتان تمهدان (راجع 9 / 43 و 10 / 5 - 6) لحدث قيصرية الهام (10 / 1 +).
(27) قد تنبئ " الصدقات " بصدقات قرنيليوس (10 / 2 +). على كل حال، فالصدقة كانت مستحسنة في الدين اليهودي (طو 4 / 7 - 11 وراجع متى 6 / 1 - 4) وهي وجه مسيحي من وجوه " المشاركة " (راجع 2 / 44 +) ويهتم له لوقا (لو 11 / 41 +).
(28) على نحو عشرين كلم.
(1) إن لمعموديات الوثنيين الأولى مركز الصدارة في روايات أعمال الرسل (10 / 1 - 11 / 18). قبل بطرس دخول الوثنيين في حياة الكنيسة (11 / 18 و 10 / 48 و 11 / 15 - 17) ووافقت عليه بعدئذ كنيسة أورشليم (11 / 1 - 18). على الصعيد المحلي، يبدو أن هذا الحدث لم يتكرر، بوجه فوري على الأقل، لكنه شكل سابقة أساسية لها مستقبل زاهر (15 / 7 +، و 15 / 14 +). يصور هذا الحدث بشئ من التشديد بحيث أنه مبادرة من الله، علما بأن تدخلات الله الكبرى تروى مرتين عادة ويذكر بها: رؤى قرنيليوس (10 / 3 - 8 = 10 / 30 - 33 وراجع 11 / 13) وبطرس (10 / 9 - 16 = 11 / 5 - 10 وراجع 10 / 28) وتدخلات الروح القدس الصغرى (10 / 20 وراجع 11 / 12) أو الكبرى (10 / 44 - 46 وراجع 11 / 15). ولا يكشف هذا التدبير الإلهي إلا تدريجيا للمعنيين (10 / 5 و 17 و 20 و 33 و 45 و 11 / 3)، وهم مع ذلك يدركونه كلما استكشفوه من خلال سلسلة محاورات في قيصرية (10 / 1 - 8) ويافا (10 / 9 - 23) وقيصرية أيضا (10 / 24 - 48) وأورشليم أخيرا (11 / 1 - 18).
(2) تقع الحلقة الأولى من المجموعة 9 / 1 - 11 / 18 في قيصرية (راجع 8 / 40 +): إنها رؤيا قرنيليوس التي ستكرر (8 / 1 - 8 +). لاحظ التناوب بين الملاك والروح (راجع 8 / 26 +، و 23 / 8 +).
(٣٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة