الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٩٨
الروح القدس ". 18 فتساقط عندئذ من عينيه مثل القشور (14). فأبصر وقام فاعتمد، 19 ثم تناول طعاما فعادت إليه قواه.
[شاول يبشر بيسوع] وأقام بضعة أيام مع التلاميذ الذين في دمشق. 20 فأخذ لوقته ينادي في المجامع بأن يسوع هو ابن الله (15). 21 فكان كل من يسمعه يدهش ويقول: " أليس هذا الذي كان في أورشليم يحاول تدمير الذين يدعون بهذا الاسم؟ أوما جاء إلى هنا ليسوقهم موثقين إلى عظماء الكهنة؟ " 22 على أن شاول كان يزداد قوة، ويفحم اليهود المقيمين في دمشق، مبينا أن يسوع هو المسيح.
23 ولما انقضت بضعة أيام تشاور اليهود ليغتالوه. 24 فانتهى خبر مؤامرتهم إلى شاول.
فكانوا يراقبون الأبواب نهارا وليلا ليغتالوه، 25 فسار به تلاميذه ليلا ودلوه من السور في زنبيل.
[شاول في أورشليم] 26 ولما وصل إلى أورشليم حاول أن ينضم إلى التلاميذ. فكانوا كلهم يخافونه غير مصدقين أنه تلميذ. 27 فأخذ برنابا (16) بيده وسار به إلى الرسل (17) وروى لهم كيف رأى الرب في الطريق وكلمه الرب (18)، وكيف تكلم بجرأة باسم يسوع في دمشق. 28 وكان يذهب ويجئ معهم في أورشليم يتكلم بجرأة (19) باسم الرب. 29 وكان يخاطب اليهود الهلينيين (20) أيضا ويجادلهم. فحاولوا أن يغتالوه. 30 فشعر الإخوة بذلك فمضوا به إلى قيصرية، ثم رحلوه منها إلى طرسوس (21).
[أيام السلام] 31 وكانت الكنيسة (22) تنعم بالسلام في جميع اليهودية والجليل (23) والسامرة. وكانت تنشأ وتسير على مخافة الرب، وتنمو بتأييد الروح القدس (24).

(14) لا شك أن المعنى هو: " فكأن قشورا تساقطت عندئذ من عينيه ".
(15) إن استثنينا القراءة المختلفة 8 / 37 التي وردت في بعض المخطوطات، لا يرد لقب يسوع هذا في أعمال الرسل إلا هنا، وفي 13 / 33 إلى حد ما. وفي كلا الحالتين، ينسب استعمال هذا اللقب إلى بولس، وقد استعمله كثيرا في رسائله (1 تس 1 / 10 وغل 1 / 16 و 2 / 20 الخ). واستعماله هو موازاة ل‍ " المشيح " (الآية 22) يشير إلى معناه المشيحي (راجع لو 1 / 32 +، و 1 / 35 +).
(16) راجع 4 / 36 +.
(17) تشدد الآيات 27 - 30 على الصلة التي تربط بولس بالرسول وأورشليم (قارن بين هذا وغل 1 / 18 - 24).
(18) أو " وكلمه ".
(19) راجع 4 / 13 +.
(20) هم هلينيون يهود تدل مقاومتهم العنيفة لبولس على أن هذه البيئة لم تكن منفتحة حتما لرسالة الرسل (راجع 6 / 1 +).
(21) مسقط رأس بولس في قيليقية (22 / 3) حيث أقام بضع سنوات (راجع 11 / 25 وغل 1 / 21).
(22) تدل كلمة " الكنيسة " هنا على مجموعة كنائس (راجع 5 / 11 +). هنا فقط وفي 20 / 28، تدل كلمة " كنيسة الله " في أعمال الرسل على مجمل الكنائس.
(23) لم يذكر شئ في نص آخر عن نشأة كنيسة في الجليل.
(24) في هذا العرض لنمو الكنيسة الهادئ ملخص وجيز (راجع 2 / 42 +)، تمهيد رحلة بطرس ونتائجها (9 / 32 +).
(٣٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة