الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٩٤
عليهم هذه الخطيئة ". وما أن قال هذا حتى رقد.
[اضطهاد اليهود لكنيسة أورشليم] [8] 1 وكان شاول موافقا على قتله. وفي ذلك اليوم (1) وقع اضطهاد شديد على الكنيسة التي في أورشليم (2)، فتشتتوا جميعا، ما عدا الرسل (3)، في نواحي اليهودية والسامرة.
2 ودفن إسطفانس رجال أتقياء، وأقاموا له مناحة عظيمة. 3 أما شاول فكان يفسد في الكنيسة، يدخل البيوت الواحد بعد الآخر، فيجر الرجال والنساء، ويلقيهم في السجن.
[فيلبس في السامرة] 4 وأما الذين تشتتوا فأخذوا يسيرون من مكان إلى آخر مبشرين بكلمة الله. 5 فنزل فيلبس (4) مدينة من السامرة (5) وجعل يبشر أهلها بالمسيح (6). 6 وكانت الجموع تصغي بقلب واحد إلى ما يقول فيلبس، لما سمعت به وشاهدته من الآيات التي كان يجريها، 7 إذ كانت الأرواح النجسة تخرج من كثير من الممسوسين، وهي تصرخ صراخا شديدا.
وشفي كثير من المقعدين والكسحان، 8 فعم تلك المدينة فرح عظيم (7).
[سمعان الساحر] 9 وكان في المدينة قبل ذلك رجل اسمه سمعان يفتري السحر، ويدهش أهل السامرة زاعما أنه رجل عظيم. 10 فكانوا يصغون إليه بأجمعهم من صغيرهم إلى كبيرهم، ويقولون:

(1) إن الآيات 1 ب - 4 هي انتقال إلى مرحلة رئيسية في أعمال الرسل (8 / 5 - 11 / 26): تغادر البشارة أورشليم (راجع 1 / 8) فتنتقل " من مكان إلى آخر " وتصل بوجه خاص إلى السامريين، عن يد فيلبس (8 / 5 - 40)، ثم إلى الوثنيين في قيصرية، عن يد بطرس (9 / 32 - 11 / 18)، وإلى أنطاكية، عن يد الهلينيين (راجع 6 / 1 +)، في حين أن رسول الأمم في المستقبل يهتدي ويباشر الوعظ (9 / 1 - 30).
ولقد ساعد الاضطهاد، عن غير قصد، ذلك " التفجير " الرسولي (7 / 1 ب و 4) الذي يربطه لوقا ربطا وثيقا، على ما يبدو، باستشهاد إسطفانس (7 / 2). أما شاول، فإنه يسير، وهو لا يدري، إلى اهتدائه (7 / 3).
(2) هذه أول مرة يضاف إلى كلمة " كنيسة " تحديد جغرافي: نشعر هنا بأن كنائس محلية أخرى سوف تنشأ (راجع 11 / 22 و 13 / 1).
(3) لم يضطهد إلى هنا إلا بطرس ويوحنا (4 / 1 - 22 و 5 / 17 - 41)، ثم إسطفانس. أما الآن، فإن الاضطهاد يصيب، للمرة الأولى، " الكنيسة " أو قسما منها - يرجح أنهم الهلينيين (6 / 1، +). كلمة " الرسل " تدل هنا على الرسل والمؤمنين " العبرانيين " الذين تحميهم أمانتهم للدين اليهودي إلى حد ما من الاضطهاد، حتى إشعار آخر.
(4) " فيلبس "، أحد السبعة، فيرجح أنه هليني (6 / 5 +)، سيبشر (8 / 5 و 12 و 35 و 40) السامرة (8 / 5 - 25) التي سبق للوقا أن وجه انتباهه إليها (9 / 52 +)، ثم، بعد اعتماد الخصي الحبشي (8 / 25 - 39)، سيبشر قرى أخرى حتى قيصرية (8 / 40) حيث سيجده بولس ذات يوم، حاملا لقب " المبشر " الذي استحقه (21 / 8).
(5) سيخار مثلا (يو 4 / 5) أم بلدة أخرى. في بعض المخطوطات: " مدينة السامرة "، فيكون المقصود سيبستس، السامرة الجديدة، التي أنشأها هيرودس الكبير.
(6) أي " بالمشيح " (2 / 36 +) الذي كان السامريون ينتظرونه أيضا (يو 4 / 25).
(7) كثيرا ما يذكر " الفرح " في أعمال الرسل (5 / 41 و 8 / 39 و 11 / 23 و 13 / 48 و 52 و 15 / 3 و 31 وراجع 20 / 7 +) كما هو مذكور في إنجيل لوقا (1 / 14 +). يقصد به فرح الأزمنة المشيحية، فرح الخلاص في الإيمان.
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة