الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٩٣
43 فقد حملتم خيمة مولك وكوكب إلهكم رفان التمثالين اللذين صنعتم لتسجدوا لهما.
فسأجليكم إلى ما وراء بابل ".
44 وكان مع آبائنا في البرية خيمة الشهادة، كما أمر الذي كلم موسى بأن يعملها على الطراز الذي رآه، 45 فتسلمها آباؤنا ودخلوا بها، يقودهم يشوع، بلاد الأمم التي طردها الله من أمامهم. وبقيت فيها إلى أيام داود. 46 ونال داود حظوة عند الله، فالتمس منه أن يجد مقاما لبيت يعقوب (24)، 47 ولكن سليمان هو الذي بنى له بيتا. 48 على أن العلي لا يسكن في بيوت صنعتها الأيدي (25) كما يقول النبي (26):
يقول الرب:
49 " السماء عرشي والأرض موطئ قدمي.
أي بيت تبنون لي؟
أم أيا يكون مكان راحتي؟
50 أليست يدي قد صنعت هذه كلها؟ " 51 يا صلاب الرقاب، ويا غلف القلوب والآذان، إنكم تقاومون الروح القدس (27) دائما أبدا، وكما كان آباؤكم فكذلك أنتم.
52 أيا من الأنبياء لم يضطهده آباؤكم، فقد قتلوا الذين أنبأوا بمجئ البار (28) وله أصبحتم أنتم الآن خونة وقتلة. 53 فقد أخذتم الشريعة التي أعلنها الملائكة ولم تحفظوها ".
[رجم إسطفانس أول شهداء المسيحية] 54 فلما سمعوا ذلك استشاطت قلوبهم غضبا، وجعلوا يصرفون الأسنان عليه.
55 فحدق إلى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس، فرأى مجد الله ويسوع قائما عن يمين الله. 56 فقال: " ها إني أرى السماوات متفتحة، وابن الإنسان (29) قائما عن يمين الله ".
57 فصاحوا صياحا شديدا، وسدوا آذانهم وهجموا عليه هجمة رجل واحد، 58 فدفعوه إلى خارج المدينة وأخذوا يرجمونه. أما الشهود فخلعوا ثيابهم عند قدمي شاب يدعى شاول (30). 59 ورجموا إسطفانس وهو يدعو فيقول: " رب يسوع، تقبل روحي " (31). 60 ثم جثا وصاح بأعلى صوته: " يا رب، لا تحسب

(24) قراءة مختلفة قديمة: " لإله يعقوب ".
(25) يستعمل إسطفانس هنا براهين يواجه بها بولس، على مثال الوعاظ اليهود، المعابد الوثنية (17 / 24 +) والأوثان (17 / 29 +). فموقفه من الهيكل يعبر على الأقل عن تحفظ شديد (راجع 7 / 7 +).
(26) اش 66 / 1 - 2.
(27) الذي كان يتكلم بلسان موسى والأنبياء (الآية 52) ولا يزال يتكلم بلسان الكارزين بالبشارة (راجع الآية 55).
(28) راجع 3 / 14 +.
(29) الذكر الوحيد لهذا اللقب خارج الأناجيل وعلى لسان غير يسوع: من الواضح أنه تلميح إلى كلمة من يسوع في أثناء دعواه (لو 22 / 69 وراجع رسل 6 / 13 +).
(30) لا شك أن موت إسطفانس أثر في شاول تأثيرا شديدا. على كل حال، سيذكر بولس مرتين بهذا الظرف:
22 / 20 و 26 / 10.
(31) هنا وفي الآية 60، تذكر أقوال إسطفانس الموجهة إلى يسوع بقولين ليسوع، وهو على الصليب، ينفرد بهما لوقا (لو 23 / 46 و 34)، يصور الاستشهاد الأول بصورة اقتداء بموت يسوع (راجع 6 / 13 +).
(٣٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة