الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٤٢
إذا اضطهدوني فسيضطهدونكم أيضا (23).
وإذا حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم أيضا (24).
21 لا بل سيفعلون ذلك كله بكم من أجل اسمي لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني (25).
22 لو لم آت وأكلمهم لما كانت عليهم خطيئة.
ولكن لا عذر لهم الآن من خطيئتهم.
23 من أبغضني أبغض أبي أيضا (26).
24 لو لم أعمل بينهم تلك الأعمال التي لم يعملها أحد لما كانت عليهم خطيئة أما الآن فقد رأوا وهم مع ذلك أبغضوني وأبغضوا أبي أيضا.
25 وما كان ذلك إلا لتتم الآية المكتوبة في شريعتهم (27) وهي: أبغضوني بلا سبب (28).
26 ومتى جاء المؤيد الذي أرسله إليكم من لدن الآب روح الحق المنبثق من الآب (29) فهو يشهد لي (30) 27 وأنتم أيضا تشهدون لأنكم معي منذ البدء (31).
[16] 1 قلت لكم هذه الأشياء لئلا تعثروا (1).
2 سيفصلونكم من المجامع (2)

(23) راجع 13 / 16 ومتى 10 / 24 - 25. أصبح الاضطهاد علامة انتمائهم الحقيقي إلى المسيح الذي يشاركون في مصيره. فالاضطهاد لا يضعف عزائمهم، بل يشددها (راجع 1 تس 1 / 6 و 1 بط 4 / 12 - 19).
(24) وهناك من يترجم: " وإذا راقبوا كلامي، فسيراقبون كلامكم أيضا ".
(25) التلاميذ مرتبطون بيسوع الذي اختارهم ويقومون برسالتهم، فلذلك يتكلمون ويعملون معتمدين على اسم يسوع، فهو المستهدف إذا في اضطهادهم (راجع مر 13 / 13 ومتى 10 / 22 ولو 21 / 17 ورسل 5 / 41 ورؤ 2 / 3 و 13 و 3 / 8).
(26) ليست الخطيئة بكل معنى الكلمة سوى رفض الله المتجلي في يسوع (بأقواله وأعماله) (راجع 8 / 21 و 24 و 34 و 9 / 41 و 16 / 9 ومتى 12 / 31 - 32 ومر 3 / 28 - 29 ولو 12 / 10). يظهر عدم الإيمان بالبغض.
(27) تدل هذه الكلمة، بالمعنى الواسع، على مجمل الكتب المقدسة (راجع 10 / 34 و 8 / 17).
(28) النص المستشهد به مقتبس من مرجعين: مز 35 / 19 و 69 / 5. يطبق يسوع على نفسه شكوى الفقراء المتألمين والمضطهدين من قبل المقتدرين والأشرار (سبق للمزمور 69 أن أول في بعض الأوساط تأويلا مشيحيا).
(29) ينبثق الروح من الآب ويرسل من قبل المسيح الممجد المرتبط به ارتباطا وثيقا (راجع 16 / 5 - 15 و 14 / 15 - 17 و 25 - 26 و 1 يو 3 / 24 و 4 / 13 وطي 3 / 6).
(30) يشهد الروح للمسيح لدى التلاميذ وبواسطتهم لدى العالم (16 / 5 - 15).
(31) إن شهادة المرسلين هي شهادة أناس شاركوا يسوع في حياته منذ بدء خدمته الرسولية (راجع رسل 1 / 21)، لكنها في الوقت نفسه شهادة روح الحق الذي يفتح فهمهم لمعرفة المسيح معرفة عميقة ويضفي هكذا على تبشير هؤلاء الناس قوته الصحيحة وحقيقته البينة (رسل 5 / 32).
(1) يدل " العثار "، في اللغة الكتابية، على ما يمتحن الإيمان. فالمصاعب التي سيثيرها بغض العالم على يسوع وتلاميذه من شأنها أن تكون لإيمان التلاميذ امتحانا شاقا. إن كلام يسوع يعبر مسبقا عن معنى العثار الحقيقي في التدبير الإلهي ويمكن إذا من التغلب الظافر على المحنة (راجع 6 / 61).
(2) راجع 9 / 22 و 12 / 42.
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة