الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٣٧
7 فلو كنتم تعرفوني لعرفتم أبي أيضا.
منذ الآن تعرفونه وقد رأيتموه " (8).
8 قال له فيلبس: " يا رب، أرنا الآب وحسبنا " (9).
9 قال له يسوع:
" إني معكم منذ وقت طويل، أفلا تعرفني، يا فيلبس؟
من رآني رأى الآب. فكيف تقول: أرنا الآب؟ (10) 10 ألا تؤمن بأني في الآب وأن الآب في؟
إن الكلام الذي أقوله لكم لا أقوله من عندي (11) بل الآب المقيم في يعمل أعماله (12).
11 صدقوني: إني في الآب وإن الآب في.
وإذا كنتم لا تصدقوني فصدقوا من أجل تلك الأعمال.
12 الحق الحق أقول لكم:
من آمن بي يعمل هو أيضا الأعمال التي أعملها أنا بل يعمل أعظم منها لأني ذاهب إلى الآب (13) 13 فكل شئ سألتم باسمي (14) أعمله لكي يمجد الآب في الابن (15).
14 إذا سألتموني شيئا باسمي، فإني أعمله.
15 إذا كنتم تحبوني، حفظتم وصاياي.
16 وأنا سأسأل الآب فيهب لكم مؤيدا آخر (16) يكون معكم للأبد (17)

(8) إن الحدث الفصحي يفتح أمام التلاميذ إمكانية لقاء يسوع ومعرفته ومعرفة الآب به.
(9) يعبر " فيلبس " (1 / 44) عن أعمق ما يطمح إليه الإنسان، وهو طموح لم يستطع أي شئ أن يحققه إلى ذلك الحين (1 / 18 و 6 / 46).
(10) إن حياة يسوع كلها وأقواله وأعماله هي مكان تجلي الآب الكامل، لأنه متحد به اتحادا لا يوصف (5 / 17 - 30 و 10 / 30). ولا يقال هنا صراحة أن يسوع الإنسان سيكون عوض الله.
(11) راجع 7 / 17 - 18 و 8 / 26 و 12 / 49 - 50.
(12) المقصود هو مجمل عمل الخلاص الذي تكشف عنه " الآيات " على وجه حسي (5 / 18 و 8 / 28 و 42).
(13) ليس المقصود خوارق مذهلة، بل الشهادة التي سيؤديها التلاميذ للعالم لكي يؤمن (17 / 21 - 23)، بعد أن ينعشهم الروح الذي يهبه المسيح. والعمل العظيم الذي توجه إليه رسالة يسوع هو إنشاء جماعة مؤمنة (الكنيسة) ترسل إلى العالم بعده (17 / 17 - 18).
(14) يدل " الاسم " هنا على شخص المسيح في منزلته المجيدة، ويشير إلى القدرة الروحية التي من شأنها أن تبدل حياة البشر. فالتلاميذ سيعملون الأعمال العظيمة المنبأ بها بقدر ما يستندون إلى اسم يسوع فيسألونه أن يعملها (راجع 15 / 16 و 16 / 23 - 24 و 26 حيث يدور الكلام على الصلاة إلى الآب بدعاء اسم يسوع، و 1 يو 5 / 14: الطلب وفقا لمشيئته).
(15) إن عمل المسيح الذي يلبي الصلاة يكشف عن المجد (أو عن القدرة الروحية) الذي وهبه الآب للابن، وفي الوقت نفسه عن مجد الآب (17 / 1 - 5 و 1 / 14 و 16).
(16) في الأصل اليوناني: " الباراقليط "، وهو لفظ مقتبس من لغة القانون ويدل على من يستدعى لدى المتهم للدفاع عنه: فالمعنى الأول هو المحامي والمساعد والمدافع.
وبناء على هذا المعنى، ظهرت معان أخرى كالمعزي والشفيع. والعبارة لا ترد في العهد الجديد إلا في مؤلفات يوحنا، وهي تدل تارة على الروح القدس (14 / 16 و 26 و 15 / 26 و 16 / 7) وتارة على المسيح (1 يو 2 / 1).
(17) تعطى موهبة الروح بلا حد في الزمان، وهي تضمن للأبد الاتحاد بالمسيح الذي يهب الروح (راجع 28 / 20).
(٣٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة