الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٤٦
إني قد غلبت العالم " (28).
[صلاة يسوع الكهنوتية] [17] 1 قال يسوع هذه الأشياء، ثم رفع عينيه نحو السماء (1) وقال:
" يا أبت، قد أتت الساعة:
مجد ابنك ليمجدك ابنك (2) 2 بما أوليته من سلطان على جميع البشر ليهب الحياة الأبدية لجميع الذين وهبتهم له (3).
3 والحياة الأبدية هي أن يعرفوك أنت الإله الحق وحدك ويعرفوا الذي أرسلته يسوع المسيح (4).
4 إني قد مجدتك في الأرض فأتممت العمل الذي وكلت إلي أن أعمله (5) 5 فمجدني الآن عندك يا أبت بما كان لي من المجد عندك قبل أن يكون العالم (6).
6 أظهرت اسمك للناس (7) الذين وهبتهم لي من بين العالم.
كانوا لك فوهبتهم لي وقد حفظوا كلمتك (8)

(28) راجع 1 يو 2 / 13 - 14 و 4 / 4 و 5 / 4 - 5 ورؤ 2 / 7 و 11 و 17 و 26 و 3 / 5 و 12 و 21 و 5 / 5 و 6 / 2 ويو 12 / 31 و 14 / 30 - 31.
(1) إن هذه الحركة، التي نجدها في كثير من الطقوس، تعبر عن موقف الإنسان الذي يتجه إلى الله الذي في السماوات (مر 6 / 41 ولو 18 / 13 وراجع 11 / 41 +).
(2) كان رجاء اليهود متجها نحو " ساعة " التدخل الإلهي الأخير، في آخر الأزمنة (دا 8 / 17 - 19 و 11 / 35 و 40 و 45 ومتى 24 / 36 و 44 و 50). وهذه الساعة، التي حددها الآب، لا تزال في أفق نشاط يسوع (2 / 4 و 5 / 25 و 7 / 6 و 30 و 8 / 20 و 11 / 9)، وهو يعترف بها ويتقبلها راضيا (12 / 23 و 27). إنها ساعة تمجيد ابن الإنسان (راجع متى 19 / 28 و 25 / 31 ومر 8 / 38 و 13 / 26 وروم 8 / 18)، لكن التمجيد يتم من خلال الطاعة الكاملة، عن محبة، في صميم مذلة الصليب. فهكذا المسيح يمجد الآب.
(3) يتضمن تمجيد يسوع القدرة على أن يشرك في وضعه الجديد جميع الناس أو بالأحرى أولئك الذين كانوا في انفتاح على الآب فكانوا مستعدين لتقبل الكلمة (3 / 35 و 5 / 19 - 30 و 13 / 3 و 6 / 42 - 44).
(4) تتحقق الحياة الأبدية في معرفة الآب المباشرة (وهي تفترض المحبة المتبادلة)، التي لا تتم إلا بمعرفة المسيح الذي يتم فيه تجلي الله الأوحد إلى أقصى حد (4 / 14 و 36 و 6 / 27 و 12 / 25 و 1 يو 3 / 1 - 2 و 5 / 13 و 20).
(5) راجع 4 / 34 و 5 / 30 و 6 / 38 و 8 / 29 و 9 / 4 و 10 / 37 - 38 و 13 / 1 و 19 / 30.
(6) إما المجد الذي كان الابن يتمتع به في وجوده منذ البدء لدى الآب (راجع 1 / 1)، وإما المجد الذي أعده الآب منذ البدء. لقد تجلى هذا المجد طوال حياته على الأرض (2 / 11 و 11 / 4)، وسطع بهاء ابتداء من القيامة والتمجيد (راجع 3 / 14) وجعل منه بعد ذلك اليوم ذاك الذي يكشف، بكل معنى الكلمة، عن اسم الآب.
(7) لا تقوم رسالة يسوع في الأساس على عرض كلام جديد، بل على الإشعار بحقيقة الآب من خلال ما يقوله وما يعمله وما هو عليه (راجع 12 / 28 و 10 / 38 و 14 / 7 - 11 و 1 / 18).
(8) يعجز الإنسان، بمجرد قدراته، عن معرفة التجلي الذي يتم في يسوع، فلا بد له أن يكون منفتحا على الآب (راجع 6 / 37 و 39 / 44 و 10 / 29 و 17 / 2 و 9 و 12 و 24). وهذا الموقف يقضي بخدمة الحق بدون مواربة (3 / 21 و 18 / 37 و 7 / 17 و 1 / 47).
(٣٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة