الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٣٩
السلام أستودعكم وسلامي أعطيكم (28).
لا أعطي أنا كما يعطي العالم.
فلا تضطرب قلوبكم ولا تفزع.
28 سمعتموني أقول لكم: أنا ذاهب ثم أرجع إليكم.
لو كنتم تحبوني لفرحتم بأني ذاهب إلى الآب لأن الآب أعظم مني (29).
29 لقد أنبأتكم منذ الآن بالأمر قبل حدوثه حتى إذا حدث تؤمنون (30).
30 لن أطيل الكلام عليكم بعد ذلك لأن سيد هذا العالم آت (31) وليس له يد علي (32).
31 وما ذلك إلا ليعرف العالم أني أحب الآب وأني أعمل كما أوصاني الآب.
قوموا نذهب من ههنا (33).
[الكرمة الحق] [15] 1 " أنا الكرمة (1) الحق وأبي هو الكرام (2).
2 كل غصن في لا يثمر يفصله (3).
وكل غصن يثمر يقضبه ليكثر ثمره.
3 أنتم الآن أطهار بفضل الكلام الذي قلته لكم (4).

(28) عن المعنى الكتابي للكلمة المترجمة ب‍ " سلام "، راجع لو 1 / 79 +، وروم 5 / 1 +. في إنجيل يوحنا يرتبط " السلام " دائما بشخص المسيح وحضوره (14 / 27 و 16 / 33 و 20 / 19 و 21 و 26).
(29) لا يجوز فصل هذه الجملة عن سياق الكلام المباشر وعن مجمل تفكير القديس يوحنا. فليس المقصود هو العلاقات التي تربط بين الآب والابن في انسجام كامل (5 / 19 - 30 و 10 / 30)، بل حالة الابن المتواضعة التي ستتحول إلى تمجيد صادر عن الآب، وهذا التمجيد هو ينبوع خيرات روحية للتلاميذ.
(30) إن القرب بين أقوال يسوع والأحداث التي جرت سيحمل التلاميذ على مزيد من التفهم والإيمان (2 / 21 - 22 و 13 / 19 و 16 / 4).
(31) راجع 12 / 31 و 6 / 70 - 71 و 8 / 41 و 13 / 27.
(32) ليس للعالم وللذي يحكمه أي حق على يسوع، لأنه بلا خطيئة (8 / 46 و 17 / 14). فالمسيح يتقبل الآلام بمجرد حريته، فإنه يعبر بطاعته التامة عن محبته للآب (4 / 34 و 5 / 30 و 6 / 38).
(33) راجع مر 14 / 42.
(1) كثيرا ما طبقت صورة " الكرمة " على شعب إسرائيل، للدلالة على ما خص به من المحبة والاختيار. فبعد أن غرسه الله وحماه، كان عليه أن يخرج ثمار بر وقداسة.
وبقدر ما ترفض هذه الكرمة تلبية ما يريده الله، فإنها معرضة للدمار عند الدينونة الأخيرية (اش 5 / 1 - 7 وار 2 / 21 وحز 15 / 1 - 8 و 19 / 10 - 14 ومر 12 / 1 - 9 ومتى 21 / 33 - 41 ولو 20 / 9 - 16 ومتى 20 / 1 - 16 و 21 / 28 - 32 ولو 13 / 6 - 9). تتطور صورة الكرمة في إنجيل يوحنا: فالكرمة الحقيقية (المختلفة عن إسرائيل القديم) هي يسوع، وعلى التلاميذ الذين يرتبطون به ارتباطا حياتيا بالإيمان أن يثمروا أعمال المحبة.
(2) راجع 1 قور 3 / - 9.
(3) كما أن الغصن يشارك في حياة الكرمة، فالمؤمن يشارك، باتحاده بالمسيح، في الحياة الصحيحة، حياة الله.
وهذه المشاركة تفرض عليه أن يحيا ويعمل بحسب الجدة التي أوحى بها يسوع.
(4) اللفظ المترجم ب‍ " قضب " يعني " طهر " أيضا.
والأطهار يتم بالإيمان بكلام يسوع أو بتعليمه.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة