الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٤٣
بل تأتي ساعة يظن فيها كل من يقتلكم أنه يؤدي لله عبادة (3).
3 وسيفعلون ذلك لأنهم لم يعرفوا أبي، ولا عرفوني.
4 وقد قلت لكم هذه الأشياء لتذكروا إذا أتت الساعة (4) أني قلتها لكم (5).
[مجئ الروح القدس] ولم أقلها لكم منذ البدء لأني كنت معكم.
5 أما الآن، فإني ذاهب إلى الذي أرسلني وما من أحد منكم يسألني:
إلى أين تذهب؟
6 لا بل ملأ الحزن قلوبكم لأني قلت لكم هذه الأشياء.
7 غير أني أقول لكم الحق:
إنه خير لكم أن أذهب.
فإن لم أذهب، لا يأتكم المؤيد.
أما إذا ذهبت فأرسله إليكم.
8 وهو، متى جاء أخزى العالم على الخطيئة والبر والدينونة (6):
أما على الخطيئة (7) فلأنهم لا يؤمنون بي.
10 وأما على البر فلأني ذاهب إلى الآب فلن تروني.
11 وأما على الدينونة فلأن سيد هذا العالم قد دين (8).
12 لا يزال عندي أشياء كثيرة أقولها لكم ولكنكم لا تطيقون الآن حملها.
13 فمتى جاء هو، أي روح الحق، أرشدكم إلى الحق (9) كله (10) لأنه لن يتكلم من عنده

(3) ورد في تقليد يبدو أنه من تقاليد الغيورين: " مثل من أراق دم كافر مثل من قرب ذبيحة ". فالاضطهادات ستتخذ كذلك طابعا دينيا.
(4) الزمن الذي سيستطيع فيه الذين لا يعرفون يسوع ولا الله أن يستخدموا غير مبالين وسائل العنف الظالمة (راجع لو 22 / 53).
(5) راجع 2 / 22 +.
(6) كان من شأن الحكم على يسوع وتنفيذه الجائر أن يظهر لأعين الناس ظهور الدليل على مكره وخطيئته، ويظهرا في الوقت نفسه أن العالم على حق. لكن تدخل الروح (الذي يؤدي إلى شهادة التلاميذ خاصة: 15 / 26) سيقلب الأوضاع رأسا على عقب، فإذا ما أرانا أن الله مجد يسوع بعد الموت، برهن لنا عن عدل قضيته وعن حقه، وأثبت إذا إثباتا لا يرد خطيئة العالم وحكم عليه.
(7) تقوم " خطيئة " العالم قبل كل شئ على رفض الإيمان بيسوع وعلى الابتعاد عن النور (راجع 3 / 19 - 21 و 36 و 8 / 21 - 24 و 9 / 41 و 12 / 46 و 15 / 21 - 25).
(8) يفترض انتصار يسوع حتما هزيمة روح الشر الذي كان يسود العالم والحكم عليه حكما نهائيا (راجع 12 / 31 - 32 و 14 / 30 و 16 / 33 و 1 يو 2 / 13).
(9) في العهد القديم، كانت هذه العبارة تطلق على الشريعة: مز 25 / 5 و 27 / 11 و 86 / 11 و 143 / 10 وحك 9 / 11.
(10) ستؤدي هبة الروح بالتلاميذ إلى تفهم الحق تفهما تاما، وهو الحق المتجلي تجليا كاملا في الابن المتجسد.
وكما أن المسيح يستند دائما إلى الآب الذي أرسله (7 / 7 - 18 و 12 / 49 و 14 / 10 و 5 / 19 - 20 و 8 / 28)، كذلك يحيل الروح على الابن، ولن يكون هناك وحي جديد مستقل عن الوحي الممنوح في يسوع المسيح.
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة