الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٣٤
16 الحق الحق أقول لكم:
ما كان الخادم أعظم من سيده ولا كان الرسول أعظم من مرسله (17).
أما وقد علمتم هذا فطوبى لكم إذا عملتم به (18).
[يسوع ينبئ بخيانة يهوذا] 18 لا أقول هذا فيكم جميعا، فأنا أعرف الذين اخترتهم (19)، ولكن لا بد أن يتم ما كتب:
أن الآكل خبزي رفع علي عقبه (20).
19 منذ الآن أكلمكم بالأمر قبل حدوثه حتى إذا حدث تؤمنون بأني أنا هو (21) 20 الحق الحق أقول لكم:
من قبل الذي أرسله قبلني أنا ومن قبلني قبل الذي أرسلني " (22).
21 قال يسوع هذا فاضطربت نفسه (23) فأعلن قال:
" الحق الحق أقول لكم:
إن واحدا منكم سيسلمني ".
22 فنظر التلاميذ بعضهم إلى بعض حائرين لا يدرون على من يتكلم. 23 وكان أحد تلاميذه، وهو الذي أحبه يسوع (24)، متكئا إلى جانب يسوع (25)، 24 فأومأ له سمعان بطرس وقال له: " سله على من يتكلم ". 25 فمال دون تكلف على صدر يسوع وقال له: " يا رب، من هو؟ ". 26 فأجاب يسوع: " هو الذي

(17) راجع متى 10 / 24 ولو 6 / 40 و 22 / 24 - 30: من الضروري أن يشبه وضع التلميذ أو المرسل وضع يسوع وأن يحملهما على بذل النفس في خدمة إخوتهما.
(18) راجع متى 7 / 21 و 24 - 27 وروم 2 / 13 ويع 1 / 22 و 25. يربط يوحنا ربطا وثيقا بين المعرفة والعمل (راجع 3 / 21 و 7 / 17).
(19) أي الذين اخترتهم فعلا (فلا يكون يهوذا منهم).
أو: اعرف قلوب الذين اخترتهم وأعلم بما يعده يهوذا (تفسير مرجح: راجع 6 / 70).
(20) عقبه: مؤخر قدمه. يستعمل يوحنا على طريقته مز 41 / 10: " آكل خبزي "، أي الذي قبلته ويعيش بفضلي (راجع مر 14 / 18). " رفع عقبه " على أحد = وقف موقفا معاديا وحاول التدمير.
(21) عن هذه العبارة، راجع 8 / 24 و 28 و 58.
(22) راجع متى 10 / 40 ومر 9 / 37 ولو 10 / 16. إن رسالة التلميذ مشاركة وثيقة في رسالة يسوع (17 / 17 و 20 / 21).
(23) راجع 11 / 33 و 12 / 27.
(24) يبدو أن هذا التلميذ، الذي لا يسمى أبدا، هو موضع حب مفضل، وبالتالي فإنه أكثر نفاذا إلى مقاصد يسوع (19 / 26 - 27 و 20 / 2 - 10 و 21 / 7 و 20). اعتقد التقليد بأن المقصود هو يوحنا الرسول الذي كانت له مكانة مرموقة في مجموعة الرسل (راجع مر 1 / 19 و 29 و 3 / 17 و 5 / 37 و 9 / 2 و 38 و 10 / 35 و 41 و 13 / 3 و 14 / 33 وما يوازيها، ورسل 1 / 13 و 3 / 1 و 3 و 4 و 11 و 4 / 13 و 19 و 8 / 14 وغل 2 / 9)، وإن كان إنجيل يوحنا لا يسميه أبدا، عن تعمد ولا شك.
(25) الترجمة اللفظية: " متكئا في حضن يسوع ":
كان الجلساء إلى المائدة يتكئون، على الطريقة اليونانية الرومانية، على أسرة فخمة ويسندون ذراعهم اليسرى.
فالتلميذ الذي إلى يمين يسوع قريب جدا من صدره حتى يميل إليه. وكانت هذه العبارة تدل أيضا على بساطة علاقات الصداقة وصراحتها (راجع 1 / 18).
(26) المقصود هو قطعة طعام، وليس من الواضح أنها خبز. لكن بعضهم يعتقد بأن المقصود هو الافخارستيا (في الشرق دلت كلمة لقمة يونانية على الخبز المقدس).
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة