الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٢٣
نفوسنا؟ إن كنت المسيح، فقله لنا صراحة " (17).
25 أجابهم يسوع: " قلته لكم ولكنكم لا تؤمنون.
إن الأعمال التي أعملها باسم أبي هي تشهد لي.
26 ولكنكم لا تؤمنون لأنكم لستم من خرافي.
27 إن خرافي تصغي إلى صوتي وأنا أعرفها وهي تتبعني 28 وأنا أهب لها الحياة الأبدية فلا تهلك أبدا ولا يختطفها أحد من يدي (18).
29 إن أبي الذي وهبها لي أعظم من كل موجود.
ما من أحد يستطيع أن يختطف من يد الآب شيئا (19).
30 أنا والآب واحد " (20).
31 فأتى اليهود بحجارة ثانية ليرجموه.
32 أجابهم يسوع:
" أريتكم كثيرا من الأعمال الحسنة من عند الآب، فلأي عمل منها ترجموني؟ " 33 أجابه اليهود: " لا نرجمك للعمل الحسن، بل للتجديف، لأنك، وأنت إنسان، تجعل نفسك الله " (21) 34 أجابهم يسوع: " ألم يكتب في شريعتكم (22): قلت إنكم آلهة؟ (23) 35 فإذا كانت الشريعة تدعو آلهة من ألقيت إليهم كلمة الله - ولا ينسخ الكتاب - 36 فكيف تقولون للذي قدسه الآب وأرسله إلى

(16) كثيرا ما كان مسيحيو أورشليم يجتمعون فيه (راجع رسل 3 / 11 و 5 / 12).
(17) تطالب السلطات اليهودية يسوع، على أدق وجه (راجع 2 / 18 و 5 / 16 و 8 / 25)، بتحديد واضح وعلني لطابع رسالته المشيحي. وفي الأناجيل الإزائية، نجد مثل هذا الطلب في أثناء الدعوى أمام مجلس اليهود (راجع متى 26 / 63 ومر 14 / 61 ولا سيما لو 22 / 67). أما في إنجيل يوحنا، فإن موضوع الدعوى يشمل حياة يسوع كلها، فمنذ الآن يدوي الاتهام بالتجديف وتظهر الرغبة في إعدام يسوع.
(18) ما من قوة أرضية تقدر على الحل محل قوة الراعي المشيحي، فلا خوف على المؤمنين.
(19) راجع اش 43 / 13. أو " ما وهبه لي أبي أعظم من كل شئ ".
(20) في إمكان يسوع أن يحمي خاصته حماية تامة، لأنه يشارك الآب في قدرته بلا حد (راجع 5 / 17 - 19). يوحي هذا القول، وغموضه ليس أمرا عارضا، بوحدة أعمق (راجع 17 / 11 و 22)، ولم يخف هذا على السامعين.
(21) لم يكن هناك " تجديف "، بموجب الأحكام الشرعية، إلا عند التلفظ بالاسم الإلهي (" مجلس اليهود " 7 / 5). لكن المكانة الإلهية التي يطالب بها يسوع ضمنا والتي أعلنت بعدئذ تفسر لنا سبب هذا الاتهام الجسيم (راجع مر 14 / 61 - 64 وما يوازيه).
(22) يدل هذا اللفظ على مجمل الكتب المقدسة (راجع 7 / 49 و 12 / 34 و 15 / 25).
(23) مز 82 / 6: كان التفسير اليهودي لا يطلق هذه الكلمة، لا على القضاة وحدهم، بل على جميع بني إسرائيل. فكم بالأحرى يكون طبيعيا أن تطلق هذه العبارة على " المرسل " بكل معنى الكلمة. فلا داعي إلى الكلام على تجديف.
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة