الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٢٤
[التجلي (29)] 28 وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية أيام، مضى ببطرس ويوحنا ويعقوب وصعد الجبل (30) ليصلي (31). 29 وبينما هو يصلي، تبدل منظر وجهه (32)، وصارت ثيابه بيضا تتلألأ كالبرق. 30 وإذا رجلان يكلمانه، وهما موسى وإيليا (33)، 31 قد تراءيا في المجد (34)، وأخذا يتكلمان على رحيله (35) الذي سيتم في أورشليم. 32 وكان بطرس واللذان معه قد أثقلهم النعاس. ولكنهم استيقظوا فعاينوا مجده والرجلين القائمين معه (36)، 33 حتى إذا هما بالانصراف عنه قال بطرس ليسوع: " يا معلم، حسن أن نكون ههنا (37). فلو نصبنا ثلاث خيم (38)، واحدة لك وواحدة لموسى وواحدة لإيليا! " ولم يكن يدري ما يقول. 34 وبينما هو يتكلم، ظهر غمام ظللهم (39)، فلما دخلوا في الغمام خاف التلاميذ. 35 وانطلق صوت من الغمام يقول:
" هذا هو ابني الذي اخترته (40) فله اسمعوا " (41).
36 وبينما الصوت ينطلق، بقي يسوع وحده، فالتزموا الصمت ولم يخبروا أحدا في تلك الأيام (42) بشئ مما رأوا (43).

(29) راجع متى 17 / 1 +. سيشدد لوقا على حديث يسوع إلى موسى وإيليا اللذين كانا صورة سابقة له في العهد القديم: فهما يتكلمان على الحدث الفصحي الذي سيتم في أورشليم. ينبئ بهذا الحدث " مجد " يسوع الذي ينفرد لوقا بذكره في الآية 32 (راجع 24 / 26).
(30) راجع متى 17 / 1 +.
(31) راجع 3 / 21 +.
(32) يتجنب لوقا استعمال كلمة " تحول " (المترجمة ب‍ " تجلى ") (متى 17 / 2 ومر 9 / 2) التي لها مضمون وثني عند قرائه. وهو سيتكلم بالأحرى على " مجد " يسوع (الآية 32).
(33) راجع متى 17 / 3 +.
(34) يتمتع " موسى " و " إيليا " بالمجد، لأنهما أشركا في عمل الله (خر 34 / 29 - 35 و 2 قور 3 / 7 - 11) وعادا إليه بطريقة غامضة (تث 34 / 5 - 6 و 2 مل 2 / 11 - 12).
سيوهب " المجد " لجميع الذين سيقبلون في العالم الآتي (1 تس 2 / 12 و 2 تس 2 / 14 و 1 قور 2 / 7 و 15 / 43 و 2 قور 3 / 18 و 4 / 17 وفل 3 / 21 وروم 5 / 2 و 8 / 18 و 21 وقول 1 / 27 و 3 / 4). أما يسوع فإنه يتمتع بهذا المجد في هذه الأرض قبل قيامته (الآية 32 وراجع 2 / 9 +).
(35) الترجمة اللفظية: " خروجه ". على يسوع أن يحقق " الخروج " الجديد بموته وقيامته وصعوده، وهي تمكن المؤمنين من الاقتراب من الله معه. وسيتم هذا السر في أورشليم، مركز تاريخ الخلاص.
(36) أو " ولكنهم كانوا مستيقظين فعاينوا.. ".
(37) العبارة ملتبسة: فهل الأمر " حسن " لبطرس في فرحه الحاضر، أم للأشخاص الغامضين الذين يريد بطرس أن يقدم لهم مساعدة؟ على كل حال، يسئ بطرس فهم الموقف ويحلم بتمديده.
(38) راجع متى 17 / 4 +.
(39) تدل هذه الكلمة، كما ورد في لو 1 / 35، على مجئ الله كما تراءى مرارا للشعب الذي خرج من مصر (خر 40 / 35 وعد 9 / 18 و 22 و 10 / 34).
(40) سيطلق أيضا لوقا على يسوع هذا اللقب الذي يرجح أنه مأخوذ من اش 49 / 7 والوارد في المؤلفات الرؤيوية اليهودية.
(41) راجع متى 17 / 5 +.
(42) يميز لوقا، بحسب عادته، تمييزا واضحا بين زمن رسالة يسوع في الأرض والزمن التابع للفصح حيث سيعلن الرسل سره.
(43) لا يذكر لوقا حديث التلاميذ مع يسوع في المطابقة بين يوحنا المعمدان وإيليا (متى 17 / 9 - 13 ومر 9 / 9 - 13). فإن إيليا، في نظره، هو بالأحرى مثال يسوع (راجع 1 / 17 +).
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة