الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٢٧
أولا أن أودع أهل بيتي ". 62 فقال له يسوع:
" ما من أحد يضع يده على المحراث، ثم يلتفت إلى الوراء، يصلح لملكوت الله " (67).
[يسوع يرسل الاثنين والسبعين] [10] 1 وبعد ذلك، أقام الرب اثنين وسبعين (1) تلميذا آخرين، وأرسلهم اثنين اثنين يتقدمونه (2) إلى كل مدينة أو مكان أوشك هو أن يذهب إليه (3). 2 وقال لهم: " الحصاد كثير ولكن العملة قليلون، فاسألوا رب الحصاد أن يرسل عملة إلى حصاده (4). 3 اذهبوا! فهاءنذا أرسلكم كالحملان بين الذئاب. 4 لا تحملوا كيس دراهم ولا مزودا ولا حذاء ولا تسلموا في الطريق على أحد (5). 5 وأي بيت (6) دخلتم، فقولوا أولا: السلام على هذا البيت (7). 6 فإن كان فيه ابن سلام (8)، فسلامكم يحل به، وإلا عاد إليكم. 7 وأقيموا في ذلك البيت تأكلون وتشربون مما عندهم، لأن العامل يستحق أجرته (9)، ولا تنتقلوا من بيت إلى بيت (10). 8 وأية مدينة دخلتم وقبلوكم، فكلوا مما يقدم لكم. 9 واشفوا المرضى فيها وقولوا للناس: قد اقترب منكم ملكوت الله (11).

(٦٧) للدخول إلى الملكوت أو لإعلانه كما الأمر هو في الآية ٦٠ (راجع ٤ / ٤٣ +).
(١) في كثير من المخطوطات، " سبعين " (وفي الآية ١٧ أيضا). لا شك أن القرائتين تدلان على عدد الأمم الوثنية، كما يجده الدين اليهودي في تك ١٠، بحسب النص العبري (٧٠) أو النص اليوناني (٧٢). ويتبع لوقا النص الأخير، عالما بأن الرسالة إلى الوثنيين لن تبدأ إلا بعد الفصح والعنصرة (٢٤ / ٤٧ ورسل ١ / ٨). لكنه يريد هنا أن يرسم صورة مسبقة رمزية لتلك الرسالة.
(٢) الترجمة اللفظية: " أمام وجهه ". راجع ٩ / ٥٢ +.
(٣) ينفرد لوقا برواية هذه الرسالة، ولكنه ربما أخذ هذا الخبر من تقليد موثوق به. والأقوال التي يرويها هنا على لسان يسوع هي أكثر توسعا من الأقوال الواردة في الخطبة إلى الاثني عشر في لو ٩ / ٢ - ٥، ويرد معظمها في إنجيل متى في الخطبة إلى الاثني عشر (٩ / ٣٧ - ٣٨ و ١٠ / ٧ - ١٦ و ٤٠) وفي إنذار مدن البحيرة (١١ / ٢١ - ٢٤). يبدو أن غاية لوقا من رواية هذه الرسالة مزدوجة: يبين أن الرسالة غير مقصورة على الاثني عشر، وأن الرسالة في فلسطين صورة مسبقة للرسالة لدى الوثنيين (راجع الحاشية 1). ومن البديهي أن لوقا وجد هاتين الفكرتين في اختباره اللاحق للبشارة.
(4) كثيرا ما وصف أنبياء العهد القديم " دينونة " الله باستعارة " الحصاد " (يوء 4 / 13) ودياس الحبوب (اش 41 / 15 وار 51 / 33) والتذرية (عا 9 / 9 واش 33 / 11 و 41 / 16 وار 13 / 24 و 51 / 2): وكان ذلك في نظرهم عمل الله المثالي. ولقد جعل منه يوحنا المعمدان عمل الأقوى (3 / 16 - 17). ويشرك يسوع هنا تلاميذه، بالصلاة والتبشير، في ذلك العمل الأخيري، وهو الآن حاضر في رسالته (راجع متى 9 / 37 +).
(5) " السلامات " لا نهاية لها، والحال أن تبليغ البشارة حاجة ماسة (راجع 2 مل 4 / 29).
(6) خلافا لما فعل متى 10 / 11 - 14، يميز لوقا بين سلوك المرسلين " في بيت " (الآيات 5 - 7) وسلوكهم " في مدينة " (الآيات 8 - 11).
(7) يذكر لوقا، لا متى، السلام المألوف في العهد القديم (1 صم 25 / 6..) وهو تمني الازدهار والعافية والهناء والبركة. والمقصود هنا هو " سلام " مشيحي تأتي به البشارة (راجع 1 / 79 +)، وهو فعال للذي يتلقاه (ومن هنا الآية 6).
(8) أي الذي يتقبل سلام الله وينتمي إلى ملكه.
(9) سيجعل بولس هذه القاعدة قانونا للرسالة، مع أنه تخلى عن الاستفادة منها لنفسه (1 قور 9 / 14 - 18 و 2 قور 11 / 7 - 11 و 1 طيم 5 / 18). راجع متى 10 / 10 +.
(10) يريد يسوع، ولا شك، ألا يهتم رسله بالبحث عن ضيافة مريحة وأن يتفرغوا للرسالة تفرغا تاما.
(11) للمرة الأولى يذكر لوقا " اقتراب " ملكوت الله.
راجع متى 3 / 2 +.
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة