الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢١٩
يستطيعوا الوصول إليه لكثرة الزحام. 20 فقيل له: " إن أمك وإخوتك واقفون في خارج الدار يريدون أن يروك " (26). 21 فأجابهم: " إن أمي وإخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها " (27).
[يسوع يسكن العاصفة] 22 وفي أحد الأيام ركب سفينة هو وتلاميذه، فقال لهم: " لنعبر إلى شاطئ البحيرة المقابل " (28). فأقلعوا. 23 وبينما هم سائرون نام يسوع. فهبت على البحيرة عاصفة (29) فكاد الماء يغمرهم، وأصبحوا على خطر. 24 فدنوا منه فأيقظوه وقالوا: " يا معلم!
يا معلم! (30) لقد هلكنا ". فاستيقظ وزجر (31) الريح والموج، فسكنا وعاد الهدوء. 25 فقال لهم: " أين إيمانكم؟ " فخافوا وتعجبوا (32)، وقال بعضهم لبعض: " من ترى هذا حتى الرياح والأمواج (33) يأمرها فتطيعه؟ ".
[طرد الشياطين وغرق الخنازير] 26 ثم أرسوا في ناحية الجرجسيين (34)، وهي تقابل الشاطئ الجليلي. 27 ولما نزل إلى البر، تلقاه رجل من المدينة (35) به مس من الشياطين (36). ولم يكن يلبس ثوبا من زمن طويل، ولا يأوي إلى بيت، بل إلى القبور (37). 28 فلما رأى يسوع، أخذ يصرخ، ثم ارتمى على قدميه وقال بأعلى صوته: " ما لي ولك (38) يا يسوع ابن الله العلي؟ أسألك ألا تعذبني ". 29 لأنه أمر الروح النجس أن يخرج من الرجل. وكثيرا ما استحوذ عليه، فكان يحفظ مكبلا بالسلاسل والقيود، فيحطم الربط

(24) يضع متى ومرقس هذه الحادثة قبل الخطبة بالأمثال، وينقلها لوقا ليجعل منها تطبيقا لخطبته.
(25) راجع متى 12 / 46 +.
(26) خلافا لما ورد في مر 3 / 21، لا يقول لوقا إن أقرباء يسوع جاؤوا ليأخذوه.
(27) راجع متى 12 / 50 +. يوضح لوقا، في سياق الخطبة السابقة، أنه يجب " سماع الكلمة " في الإيمان " للعمل بها " (راجع الآية 15). وسيعود إلى هذا المعنى في الكلام على أم يسوع (راجع 11 / 28 +).
(28) يريد يسوع الذهاب إلى بلد وثني على شاطئ البحيرة المقابلة (عن هذا اللفظ، راجع 5 / 1 +).
(29) راجع مر 4 / 37 +.
(30) راجع 5 / 5 +.
(31) راجع متى 8 / 26 +.
(32) يذكر لوقا " خوف " التلاميذ كما فعل مرقس في 4 / 41، و " تعجبهم " كما فعل متى في 8 / 27. وهو يشير إلى ردود الفعل هذه في خاتمة كثير من روايات المعجزات (راجع 1 / 12 +، و 1 / 63 +).
(33) الترجمة اللفظية: " والماء ".
(34) ورد هنا وفي الآية 37، في كثير من المخطوطات: " الجدريين " أو " الجراسيين "، وهما، على ما يبدو، قراءتا متى ومرقس الأصليتان. والمقصود على كل حال هو الناحية الوثنية التي على شاطئ البحيرة إلى الشرق.
(35) راجع الآيتين 34 و 39. لا يمكن أن يكون في هذه الناحية إلا قرية بسيطة.
(36) راجع 8 / 2 +.
(37) راجع مر 5 / 2 +.
(38) راجع 4 / 34 ومر 1 / 24 +.
(٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة