هدب (50) ردائه، فوقف نزف دمها من وقته.
45 فقال يسوع: " من لمسني؟ " فلما أنكروا كلهم، قال بطرس (51): " يا معلم، الجموع تزحمك وتضايقك! " 46 فقال يسوع: " قد لمسني أحدهم، لأني شعرت بقوة خرجت مني ". 47 فلما رأت المرأة أن أمرها لم يخف عليه، جاءت راجفة فارتمت على قدميه، وذكرت أمام الشعب كله لماذا لمسته وكيف برئت من وقتها. 48 فقال لها: " يا ابنتي، إيمانك خلصك، فاذهبي بسلام " (52).
49 وبينما هو يتكلم، جاء أحد من عند رئيس المجمع فقال: " ابنتك ماتت، فلا تزعج المعلم ". 50 فسمع يسوع فأجابه: " لا تخف، آمن فحسب تخلص ابنتك ". 51 ولما وصل إلى البيت، لم يدع أحدا يدخل معه إلا بطرس ويوحنا ويعقوب (53) وأبا الصبية وأمها.
52 وكان جميع الناس يبكون وينوحون عليها.
فقال: " لا تبكوا، لم تمت، إنما هي نائمة " (54). 53 فضحكوا منه، لعلمهم بأنها ماتت. 54 أما هو، فأخذ بيدها، وصاح بها:
" يا صبية، قومي! (55) " 55 فردت الروح إليها (56) وقامت من وقتها. فأمر بأن تطعم.
56 فدهش أبواها، فأوصاهما ألا يخبرا أحدا بما جرى (57).
[وصايا يسوع للاثني عشر] [9] 1 ودعا الاثني عشر، فأولاهم قدرة وسلطانا على جميع الشياطين، وعلى الأمراض لشفاء الناس منها (1). 2 ثم أرسلهم (2) ليعلنوا ملكوت الله ويبرئوا المرضى. 3 وقال لهم: " لا تحملوا للطريق شيئا، لا عصا ولا مزودا ولا خبزا ولا مالا، ولا يكن لأحد منكم قميصان.
4 وأي بيت دخلتم، فأقيموا فيه ومنه ارحلوا.
5 وأما الذين لا يقبلونكم، فاخرجوا من مدينتهم، وانفضوا الغبار عن أقدامكم شهادة عليهم ". 6 فمضوا وساروا في القرى، يبشرون ويشفون المرضى في كل مكان.
[رأي هيرودس في يسوع] 7 وسمع أمير الربع هيرودس (3) بكل ما