الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٣٥
البقول، وتهملون العدل ومحبة الله. فهذا ما كان يجب أن تعملوا به من دون أن تهملوا ذاك.
43 الويل لكم أيها الفريسيون، فإنكم تحبون صدر المجلس في المجامع وتلقي التحيات في الساحات. 44 الويل لكم، أنتم أشبه بالقبور التي لا علامة عليها، يمشي الناس عليها وهم لا يعلمون ".
45 فأجابه أحد علماء الشريعة: " يا معلم، بقولك هذا تشتمنا نحن أيضا ". 46 فقال:
" الويل لكم أنتم أيضا يا علماء الشريعة، فإنكم تحملون الناس أحمالا ثقيلة، وأنتم لا تمسون هذه الأحمال بإحدى أصابعكم (52). 47 الويل لكم، فإنكم تبنون قبور الأنبياء (53)، وآباؤكم هم الذين قتلوهم. 48 فأنتم تشهدون على أنكم توافقون على أعمال آبائكم: هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم (54).
49 " ولذلك قالت حكمة الله: سأرسل إليهم الأنبياء والرسل (55)، وسيقتلون منهم ويضطهدون (56)، 50 حتى يطالب هذا الجيل بدم (57) جميع الأنبياء الذي سفك منذ إنشاء العالم، 51 من دم هابيل إلى دم زكريا الذي هلك بين المذبح والهيكل (58). أقول لكم:
أجل، إنه سيطالب به هذا الجيل (59).
52 " الويل لكم يا علماء الشريعة، قد استوليتم على مفتاح المعرفة، فلم تدخلوا أنتم، والذين أرادوا الدخول منعتموهم ".
53 فلما خرج من هناك، بلغ حقد الكتبة والفريسيين عليه مبلغا شديدا، فجعلوا يستدرجونه إلى الكلام على أمور كثيرة، 54 وهم ينصبون المكايد ليصطادوا من فمه كلمة.
[قل الحق ولا تخف] [12] 1 واجتمع في أثناء ذلك ألوف من الناس، حتى داس بعضهم بعضا، فأخذ يقول لتلاميذه أولا (1): " إياكم وخمير الفريسيين،

(52) راجع متى 23 / 4 +.
(53) إن البحوث الأثرية الحديثة قد أيدت موافقة هذا التوبيخ لتاريخه. فمنذ بدء عهد هيرودس الكبير وبعده شيدت في فلسطين " قبور الأنبياء " الضخمة.
(54) يبدو قادة الدين اليهودي المعاصرون ليسوع عاجزين، كما كان آباؤهم، عن الاعتراف بال‍ " الأنبياء " (راجع 7 / 30 و 13 / 33 و 20 / 1 - 8).
(55) متى 23 / 34 يذكر الحكماء والكتبة، ولوقا يذكر " الرسل "، ولا شك أنه يشير إلى رسل الإنجيل الذين يسميهم غالبا (راجع 6 / 13 +).
(56) راجع 6 / 23 +.
(57) ينفرد لوقا، بين كتاب العهد الجديد، بإيراد هذه العبارة المأخوذة من العهد القديم اليوناني (تك 9 / 5 و 42 / 22 و 2 صم 4 / 11 ومز 9 / 13 وحز 33 / 6 و 8) والمعبرة عن الحكم على القاتل.
(58) إن مقتل " هابيل " و " زكريا " هو المقتل الأول والأخير الوارد ذكرهما في الكتاب المقدس العبري (تك 4 / 8 - 10 و 2 أخ 24 / 20 - 22)، وهما يمثلان كافة جرائم التاريخ المقدس بصرف النظر عن الشهداء اللاحقين، كشهداء زمن المكابيين الوارد ذكرهم في العهد القديم اليوناني.
(59) على هذا الجيل، وفقا لفكرة التضامن الوراثي الكتابية، أن يحمل وزر جميع الأخطاء السابقة، التي يظهر فيها تواطؤه (الآيتان 48 - 49).
(1) يذكر لوقا هنا عدة أقوال ليسوع نجدها مبعثرة في إنجيل متى. وهي تهدف كلها إلى تحديد الشهادة التي يجب على التلاميذ أن يؤدوها لمعلمهم.
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة