الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٩٦
سمعان، ينتظر الفرج لإسرائيل (27)، والروح القدس نازل عليه (28). 26 وكان الروح القدس قد أوحى إليه أنه لا يرى الموت قبل أن يعاين مسيح الرب (29). 27 فأتى الهيكل بدافع من الروح. ولما دخل بالطفل يسوع أبواه (30)، ليؤديا عنه ما تفرضه الشريعة، 28 حمله على ذراعيه وبارك الله فقال (31):
[نشيد سمعان] 29 " الآن تطلق، يا سيد، عبدك بسلام وفقا لقولك (32).
30 فقد رأت عيناي خلاصك (33) 31 الذي أعددته في سبيل الشعوب كلها 32 نورا يتجلى للوثنيين (34) ومجدا لشعبك إسرائيل ".
33 وكان أبوه وأمه يعجبان (35) مما يقال فيه.
[نبوءة سمعان] 34 وباركهما سمعان، ثم قال لمريم أمه (36):
" ها إنه جعل لسقوط كثير من الناس وقيام كثير منهم في إسرائيل (37) وآية معرضة للرفض (38).
35 وأنت سينفذ سيف في نفسك (39) لتنكشف الأفكار عن قلوب كثيرة " (40).

(27) تدل هذه الكلمات على خلاص إسرائيل، منذ أن وردت في اش 40 / 1 و 51 / 12 و 61 / 2.
(28) في لغة العهد القديم تعني هذه العبارة أن سمعان هو نبي. (عد 11 / 17 و 25 و 29 و 2 مل 2 / 15 واش 11 / 2 و 42 / 1 و 61 / 1 وحز 11 / 5).
(29) لقب مشيحي تقليدي في العهد القديم اليوناني (1 صم 24 / 7 و 11 و 26 / 9 و 11 و 16 و 23 و 2 صم 1 / 14 و 16..)، يختلف عن عبارة " المسيح الرب " (راجع 2 / 11 +).
(30) إن لوقا، وهو الذي ركز على الحبل البتولي بيسوع، لا يتردد في ذكر " أبويه " (الآيتان 41 و 43)، لا بل " أبيه " (الآيتان 33 و 48).
(31) يقابل القول النبوي الوارد في الآيات 29 - 32 نشيد زكريا في كلامه على يوحنا في لو 1 / 67 - 79، لكنه لا يستوحي المزامير، بل يأخذ ألفاظه من القسم الثاني من سفر أشعيا. وهو يعلن الخلاص الموهوب في يسوع.
(32) يلاحظ سمعان أن وعد الله قد تم (الآية 26) ويتقبل الموت بسرور.
(33) راجع لو 1 / 69 و 71 و 77 و 3 / 6.
(34) هذه أول مرة يبشر فيها بخلاص الوثنيين في إنجيل لوقا. ولن يعلن صراحة إلا ابتداء من وحي الفصح (لو 24 / 47).
(35) يريد لوقا أن يبين أن أبوي يسوع، بعد ما أوحي به في 1 / 31 - 35 و 2 / 11 و 14، لم يدركا سره على وجه تام.
(36) القول النبوي مقصور على مريم، إما لأن يوسف سيتوفى قبل أن يتم، وإما لأن لوقا مطلع على التقليد الوارد في يو 19 / 25.
(37) هاتان النتيجتان المتناقضتان لرسالة يسوع تظهران يسوع بأنه خلاص معروض على سامعيه بإيمان (راجع اش 8 / 14 و 28 / 16 ولو 20 / 17 و 18).
(38) يسوع هو " آية ". لا يفرض نفسه، بل لا بد أن يقبل قبولا حرا بالإيمان. إن جزءا كبيرا من إسرائيل سيرفضه (رسل 28 / 26 - 28).
(39) هذا الانذار الغامض، الذي يستند إلى حز 14 / 17، يفهم من سياق الكلام: سينقسم إسرائيل أمام يسوع وسيتمزق قلب مريم من هذه المأساة. ومنهم من يرى في ذلك إنباء بالآلام (راجع يو 19 / 25).
(40) سيندد يسوع غالبا بعدم إيمان سامعيه المتشددين وب‍ " أفكارهم " (5 / 22 و 6 / 8 و 9 / 47 و 24 / 38).
ستؤدي رسالته إلى " كشف أفكار القلوب " (مر 7 / 6 - 8 ولو 16 / 15 ورسل 1 / 24 و 15 / 8).
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة