الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٩١
الجنين (66) ابتهاجا في بطني. 45 فطوبى لمن آمنت: فسيتم ما بلغها من عند الرب ".
[نشيد مريم] 46 فقالت مريم:
" تعظم الرب نفسي 47 وتبتهج روحي بالله مخلصي 48 لأنه نظر إلى أمته الوضيعة.
سوف تهنئني بعد اليوم جميع الأجيال 49 لأن القدير صنع إلي أمورا عظيمة:
قدوس اسمه 50 ورحمته من جيل إلى جيل للذين يتقونه 51 كشف عن شدة ساعده (67) فشتت المتكبرين في قلوبهم.
52 حط الأقوياء عن العروش ورفع الوضعاء.
53 أشبع الجياع من الخيرات والأغنياء صرفهم فارغين.
54 نصر عبده إسرائيل ذاكرا (68)، كما قال لآبائنا، 55 رحمته لإبراهيم ونسله للأبد ".
56 وأقامت مريم عند أليصابات نحو ثلاثة أشهر (69)، ثم عادت إلى بيتها.
[مولد يوحنا المعمدان] 57 وأما أليصابات، فلما حان وقت ولادتها وضعت ابنا. 58 فسمع جيرانها وأقاربها بأن الرب رحمها رحمة عظيمة، ففرحوا معها.
59 وجاؤوا في اليوم الثامن (70) ليختنوا الطفل وأرادوا أن يسموه (71) زكريا باسم أبيه.
60 فتكلمت أمه وقالت: " لا، بل يسمى يوحنا ". 61 قالوا لها: " ليس في قرابتك من يدعى بهذا الاسم ". 62 وسألوا أباه بالإشارة ماذا يريد أن يسمى (72)، 63 فطلب لوحا وكتب: " اسمه يوحنا " (73). فتعجبوا كلهم.

(٦٦) الجنين: الولد في بطن أمه. ارتكض: تحرك.
(٦٧) الترجمة اللفظية: " أعمل شدة ساعده " (راجع مز ١١٨ / ١٥ - ١٦). المقصود هو تدخل الله بقوة من أجل الوضعاء.
(٦٨) كثيرا ما ورد في العهد القديم أن الله " يذكر " (تك ٨ / ١ و ٩ / ١٥ وخر ٢ / ٢٤..) للدلالة على أنه أمين لوعده وأنه ينفذه (راجع لو ١ / ٧٢).
(٦٩) تمتد " الأشهر الثلاثة " لإقامة مريم حتى مولد يوحنا راجع ١ / ٣٦)، ولربما كانت مريم حاضرة حين تم هذا الحدث. لكن لوقا يذكر ذهابها هنا ليختتم روايته، كما أنه سيروي سجن يوحنا قبل اعتماد يسوع، وهو أمر غريب (٣ / ٢٠). وبذلك يميز لوقا بين المشاهد ويفصل زمن يوحنا عن زمن يسوع (راجع ١ / ٨٠ حيث ينتهي من حداثة يوحنا، قبل العودة إلى ميلاد يسوع).
(٧٠) التاريخ الشرعي " للختان " بحسب تك ١٧ / ١٢ واح ١٢ / ٣ (راجع فل ٣ / ٥).
(٧١) في العهد القديم، يعطى " الاسم " عند الولادة (تك ٤ / ١ و ٢١ / ٣ و ٢٥ / ٢٥ - ٢٦..). هنا يظهر تأثير الدين اليهودي الحديث والحضارة اليونانية.
(٧٢) في العهد القديم، اسم الولد أحيانا ما تعطيه الأم (تك ٩ / ٣٢ - ٣٥ و ٣٠ / ٦ و ٢٤ و ٣٥ / ١٨ وقض ١٣ / ٢٤ و ١ صم ١ / ٢٠ و ٤ / ٢١ و ٢ صم ١٢ / ٢٤..)، وأحيانا الأب (تك ١٦ / ١٥ و ١٧ / ١٩ و ٣٥ / ١٨ وخر ٢ / ٢٢..). فيوحنا يحصل على اسمه من أبيه (١ / ١٣) ويسوع من أمه (ف‍ ١ / ٣١ يبدو تلميحا إلى الحبل البتولي به).
(٧٣) يخضع زكريا لأمر الملاك (١ / ١٣) ويكشف بذلك عن إيمانه. و " التعجب " هو رد الفعل المألوف أمام المعجزات (8 / 25 و 56 و 9 / 43 و 11 / 14 ورسل 3 / 10) وسائر التجليات الإلهية (24 / 12 و 41 ورسل 2 / 7).
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة