الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٩٢
64 فانفتح فمه لوقته وانطلق لسانه (74) فتكلم وبارك الله. 65 فاستولى الخوف (75) على جيرانهم أجمعين، وتحدث الناس بجميع هذه الأمور في جبال اليهودية كلها. 66 وكان كل من يسمع بذلك يحفظه في قلبه (76) قائلا: " ما عسى أن يكون هذا الطفل؟ " فإن يد الرب كانت معه (77).
[نشيد زكريا] (78) 67 وامتلأ أبوه زكريا من الروح القدس فتنبأ قال:
68 " تبارك الرب إله إسرائيل (79) لأنه افتقد (80) شعبه وافتداه (81) 69 فأقام (82) لنا مخلصا قديرا (83) في بيت عبده داود (84) 70 كما قال بلسان أنبيائه الأطهار (85) في الزمن القديم:
71 يخلصنا من أعدائنا وأيدي جميع مبغضينا.
72 فأظهر رحمته لآبائنا وذكر (86) عهده المقدس 73 ذاك القسم الذي أقسمه لأبينا إبراهيم بأن ينعم علينا 74 أن ننجو من أيدي أعدائنا

(74) الترجمة اللفظية: " فانفتح فمه ولسانه ".
(75) راجع 1 / 12 +.
(76) " القلب " في الكتاب المقدس هو مركز حياة الإنسان في صميمه: فكره وذاكرته ومشاعره وقراراته (راجع 2 / 19 و 35 و 51.. ولا سيما 21 / 14).
(77) هذه العبارة (راجع رسل 11 / 21) مستوحاة من العهد القديم، فهو يعبر هكذا عن حماية الله " على " عباده (مز 80 / 18 و 139 / 5) وعمله " على " أنبيائه (1 مل 18 / 46 و 2 مل 3 / 15 وحز 1 / 3 و 3 / 14 و 22 و 8 / 1..). وتعني هنا أن يوحنا موضع الحظوة الإلهية.
(78) هذا النشيد يماثل نشيد مريم في 1 / 46 - 55 ولا يقل عنه صعوبة في تقسيمه إلى بيوت شعر ومقاطع. وهو صلاة شكر للخلاص المشيحي (الآيات 69 و 78 - 79)، وقد يكون أنه نشأ في جماعة فلسطينية. يستخدمه لوقا للتوازي بينه وبين أقوال سمعان وحنة في رسالة يسوع (2 / 29 - 32 و 34 - 35 و 38)، مشيرا فيه إلى رسالة يوحنا (الآيتان 76 - 77).
(79) عبارة تقليدية للبركة في العهد القديم (تك 9 / 26 و 14 / 20 و 24 / 27 وخر 18 / 10 و 1 صم 25 / 32 و 1 مل 1 / 48 و 8 / 15.. راجع الخاتمة المضافة إلى مز 41 / 14 و 72 / 18 و 89 / 32 و 106 / 48) والعهد الجديد (2 قور 1 / 3 واف 1 / 3 و 1 بط 1 / 3).
(80) كثيرا ما يتكلم العهد القديم على " افتقاد " الله للدلالة على عمل نعمته (تك 21 / 1 و 50 / 24 - 25 وخر 3 / 16 وار 29 / 10 ومز 65 / 10 و 80 / 15 و 106 / 4) أو عقابه (خر 32 / 34 واش 10 / 12 وحز 23 / 21 و 34 / 11 - 12 ومز 59 / 6 و 89 / 33). ينفرد لوقا باستعمال هذه الاستعارة (1 / 78 و 7 / 16 و 19 / 44 وراجع رسل 15 / 14).
(81) لفظ تقليدي في العهد القديم للدلالة على خلاص شعب الله (مز 111 / 9 و 130 / 7 - 8 واش 63 / 4). استعمله لوقا عدة مرات (2 / 38 وراجع 21 / 28 و 24 / 21).
(82) لربما رأوا في هذا اللفظ الكتابي تلميحا إلى قيامة يسوع (راجع 7 / 14 +).
(83) الترجمة اللفظية: " قرن خلاصي ". في العهد القديم، يرمز القرن إلى " القوة " (راجع 1 صم 2 / 10 ومز 89 / 25 و 132 / 17).
(84) يظهر هنا الهدف المشيحي للمزمور ظهورا واضحا.
(85) هذه صفة نادرة تطلق على الأنبياء، نجدها أيضا في رسل 3 / 21 و 2 بط 3 / 2.
(86) راجع الآية 54 +.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة