الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٤٩
- 3 - [رسالة يسوع في خارج الجليل] [شفاء فتاة وثنية] 24 ومضى من هناك، وذهب إلى نواحي صور (12)، فدخل بيتا، وكان لا يريد أن يعلم به أحد، فلم يستطع أن يخفي أمره. 25 فقد سمعت به وقتئذ امرأة لها ابنة صغيرة فيها روح نجس، فجاءت وارتمت على قدميه.
26 وكانت المرأة وثنية (13) من أصل سوري فينيقي. فسألته أن يطرد الشيطان عن ابنتها.
27 فقال لها: " دعي البنين أولا (14) يشبعون، فلا يحسن أن يؤخذ خبز البنين، فيلقى إلى صغار الكلاب ". 28 فأجابت: " نعم، يا رب، ولكن صغار الكلاب تأكل تحت المائدة من فتات الأطفال ". 29 فقال لها: " من أجل قولك هذا، اذهبي فقد خرج الشيطان من ابنتك ". 30 فرجعت إلى بيتها، فوجدت ابنتها ملقاة على السرير وقد خرج منها الشيطان.
[شفاء أصم] 31 وانصرف من أراضي صور ومر بصيدا قاصدا إلى بحر الجليل (15)، ومجتازا أراضي المدن العشر. 32 فجاؤوه (16) بأصم معقود اللسان (17)، وسألوه أن يضع يده عليه (18).
33 فانفرد به عن الجمع، وجعل إصبعيه في أذنيه، ثم تفل ولمس لسانه. 34 ورفع عينيه نحو السماء وتنهد وقال له: " إفتح! " (19) أي: انفتح. 35 فانفتح مسمعاه وانحلت عقدة لسانه، فتكلم بلسان طليق. 36 وأوصاهم ألا يخبروا أحدا. فكان كلما أكثر من توصيتهم،

(12) في هذه الناحية، التي تجاور شمال الجليل، مزيج من السكان، من الدين الوثني خاصة. لا يذكر مرقس سببا لهذه الرحلة، فالتزام التخفي يناقض كل نية رسولية.
لكن مرقس، بعد 7 / 1 - 23، يرى في الرواية إيذانا بتبشير الوثنيين (الآية 26 وراجع 3 / 8 و 5 / 1 - 20 و 1 مل 17 / 8 - 24) وبقبولهم إلى مائدة الرب (الآيتان 27 - 28:
لاحظ ذكر الخبز في 6 / 41 و 52 و 7 / 2 و 8 / 6 و 14 - 21).
(13) الترجمة اللفظية: " يونانية "، أي غير يهودية.
(14) لم ترد هذه الكلمة في إنجيل متى، وهي تشير إلى أن البشارة ستنتقل من اليهود إلى اليونانيين (روم 1 / 16).
(15) قراءة مختلفة: " من أراضي صور وصيدا وعاد إلى بحر الجليل ". ليس المراد بهذه النبذة الجغرافية أن تصف تنقلات يسوع، بل أن تجعل مكان الروايتين التاليتين في أرض وثنية.
(16) في الآيات 32 - 37 عدة وجوه شبه مع 8 / 22 - 26: هاتان الروايتان، اللتان ينفرد بهما مرقس، والواردتان كل منهما في نهاية سلسلة أحداث تتعلق بتكثير الأرغفة (راجع 6 / 30 +)، تتخذان في إنجيل مرقس، على ما يبدو، قيمة علامات تؤيد تعليما دينيا مستوحى من اش 35 - 5 - 6 استشهد به في الآية 37. لا يذكر نص أشعيا (راجع متى 11 / 5) شفاء الصم والخرس فقط، وقد ورد في الرواية الأولى، بل شفاء العميان أيضا، وقد ورد في الرواية الثانية. راجع 8 / 22 +.
(17) في العهد القديم، لا ترد هذه العبارة إلا في اش 35 / 5 (اليوناني).
(18) العبارة المألوفة في العهد الجديد هي: وضع اليدين. ولا يرد المفرد (" اليد ") إلا هنا وفي متى 9 / 18، وليس له معنى خاص (راجع خر 29 / 10 واح 1 / 4).
(19) راجع 5 / 41 +. ستدخل هذه العبارة في الرتبة القديمة للمعمودية.
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة